أزمة أولياء الأمور في رمضان 2022.. «مذاكرة وامتحانات وصيام»

كتب: سحر عزازي

أزمة أولياء الأمور في رمضان 2022.. «مذاكرة وامتحانات وصيام»

أزمة أولياء الأمور في رمضان 2022.. «مذاكرة وامتحانات وصيام»

اختبارات لم تتوقف، وامتحانات شهرية للطلاب من مختلف المراحل التعليمية، بالتزامن مع شهر رمضان، مما دفع عددا من أولياء الأمور لإعلان حالة الطوارئ، مُعبّرين عن خوفهم وقلقهم بشأن أبنائهم، خاصة أنهم لا يرغبون في الذهاب للمدرسة أو المذاكرة بسبب تأثير الصيام عليهم: «الولاد عايزين يصوموا ويصلوا ويناموا، وبيروحوا الدروس بالعافية» تقولها أماني الشريف ولىّ أمر.

معاناة «شيماء» مع الامتحانات في رمضان 

تشير إلى أن كلمة «رمضان» مرتبطة عند الطلاب بالراحة التامة والجلوس دون بذل جهد والتفرغ للعبادات فقط والنوم: «مش راضيين نضغط عليهم أوي لأن التيرم تقيل والدروس أصبحت بديل المدرسة دلوقتي، وكمان هما بيستعدوا للجان الامتحانات».

فيما تقول شيماء نبيل، ولىّ أمر، إن لديها ابنا في الصف السادس الابتدائي، وابنة في الصف الأول الثانوي، يستعدان للامتحانات العملي والمستوى والتجريبية، مؤكدة أنها تمر بظروف صعبة بسبب الضغط وعدم الانتهاء من المناهج مع قرب الامتحانات النهائية: «العيال مش قادرة تذاكر لأنهم صايمين والسن الصغير مقتنع خلاص إنه أخد الأجازة وطبعا مفيش تركيز نهائي، وأنا مقدرش أقول لابني أو بنتي افطروا لإنى المفروض بشجعهم على العبادة والصيام».

تضيف أن هناك مشقة على الأبناء وأولياء الأمور بسبب ضغط الامتحانات التي بدأت في رمضان: «حتى لو أجّلنا الامتحان لبعد العيد وحذفنا بعض المناهج وسبنا أجزاء للاطلاع هل ده هيفيد عملية التطوير ولا تيسير ورحمة لينا ولأولادنا؟»، لافتة إلى أن بعض المدرسين يتعاملون مع المنهج بـ«الكيلو» بحسب وصفها، والدروس الخصوصية أصبحت عبئاً عليهم: «دبحونا والكل بيكثف الحصص عشان يلحقوا يخلصوا قبل العيد ومش مهم الولاد يفهموا».

تحكي أنها تعانى من الصيام وتشفق على أبنائها وأقرانهم: «أنا مابنزلش من البيت غير للضرورة فما بالك بالولاد اللى طول اليوم دروس والمفروض يذاكروا ومطلوب نشجعهم على الصيام وندعمهم، مابقيناش عارفين نعمل إيه لأنهم مش مركزين ولا فاهمين».

نفس المعاناة تعيشها منار محمد، ولي أمر، بسبب امتحانات ابنها «يوسف» في الصف الرابع الابتدائي طوال شهر رمضان: «بفطّره لأنه أول يومين تعب جداً، وبيمتحن وبخرّجه مش بخليه يحضر باقي اليوم، علشان يكمل نومه»، لافتة إلى أن المناهج كثيرة فى ظل قلة عدد المدرسين.

تقول إنه لا توجد خطة دراسية واضحة من بداية العام، مما شتت انتباه الطلاب وجعلهم يعانون ولاسيما خلال الشهر الكريم: «الطفل الصبح مش قادر يذاكر وبعد الإفطار عايز ينام واحنا تعبانين في النص»، مؤكدة أن المواد العملي لم يكن لها مدرس مثل الصيانة والاقتصاد المنزلي والزراعة، وبالتالي الطفل تائه بحسب وصفها.

بينما تقول جهاد أحمد، ولىّ أمر، إن طفلها عمره 11 عاما، وبالتالي مُكلف بالصيام، وفي نفس الوقت ملتزم بامتحانات: «ماينفعش يفطر وطاقته بتكون خلصت لأن المواد صعبة وورا بعض من غير فواصل والامتحانات صعبة على الأطفال في رمضان حتى لو العملي والشهرية». 


مواضيع متعلقة