ما حكم القراءة من المصحف في الصلاة؟.. دار الإفتاء تجيب وتحسم الخلاف

ما حكم القراءة من المصحف في الصلاة؟.. دار الإفتاء تجيب وتحسم الخلاف
- حكم القراءة من المصحف في الصلاة
- القراءة من المصحف في الصلاة
- استخدام المصحف في الصلاة
- الافتاء
- دار الإفتاء المصرية
- حكم القراءة من المصحف في الصلاة
- القراءة من المصحف في الصلاة
- استخدام المصحف في الصلاة
- الافتاء
- دار الإفتاء المصرية
ما حكم القراءة من المصحف في الصلاة؟، يعد هذا السؤال من من الأسئلة المتجددة في شهر رمضان من كل عام، نظرًا لحرص الكثير من الناس على قراءة القرآن في شهر رمضان ومحاول ختم القرآن خلال أيام الشهر الكريم، ويبحثون عن إجابة السؤال، وهل يجوز الاستعانة بالمصحف أثناء الصلوات الخمسة، وليست فقط صلاة التراويح، وهو ما حرصت دار الإفتاء المصرية، على الإجابة عنه عبر موقعها الرسمي.
حكم القراءة من المصحف في الصلاة
حول حكم القراءة من المصحف في الصلاة، أجابت دار الإفتاء المصرية، على هذه النقطة الشائعة، قائلة: «جمع الإنسان بين الحُسنيين: الصلاة، وقراءة القرآن، من أفضل القربات والسُّنن الحَسَنات، ولذلك فإننا نجد من يحرص على ختم القرآن الكريم في صلاته».
واضافت الإفتاء، أنّه إذا من غير المتيسر لكل واحد حفظ القرآن الكريم، فقد تكلم الفقهاء عن إمكانية الاستعانة بالقراءة من المصحف في الصلاة، عن طريق حمله في اليد، أو وضعه على حامل يُمكّن المصلي من القراءة.
قراءة القرآن من المصحف في المذاهب
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، كيف تناولت المذاهب حكم القراءة من المصحف في الصلاة، وجاءت المذاهب كالتالي:
الشافعية والحنابلة
مذهب الشافعية، والمفتي به في مذهب الحنابلة: جواز القراءة من المصحف في الصلاة للإمام والمنفرد، لا فرق في ذلك بين فرض ونفل وبين حافظ وغيره، وهذا هو المعتمد، ونقله الإمام ابن قُدامة في (المغني، 1/ 336) عن عطاء ويحيى الأنصاري من فقهاء السلف.
وفي صحيح البخاري معلَّقًا بصيغة الجزم -ووصله ابن أبي شيبة في (المصنف، 2/ 235)، والبيهقي في (السنن الكبرى، 2/ 253)- عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها كان يؤمها عبدها ذكوان ويقرأ من المصحف.
قال حجة الإسلام الغزالي في (إحياء علوم الدين، 1/ 229): وقد قيل الختمة في المصحف بسبع؛ لأن النظر في المصحف أيضًا عبادة.
والقاعدة الشرعية، أن الوسائل تأخذ حكم المقاصد، والمقصود هو حصول القراءة، فإذا حصل هذا المقصود عن طريق النظر في مكتوب كالمصحف كان جائزًا.
وقال العلامة منصور البهوتي الحنبلي في (كشاف القناع، 1/ 384): وله -أي المصلي- القراءةُ في المصحف ولو حافظًا... والفرض والنفل سواء، قاله ابن حامد.
هل قراءة القرآن في المصحف تفسد الصلاة
الأمر اختلف في حكم القراءة من المصحف في الصلاة، عند مذهب الإمام أبو حنيفة، حيث يرى أن القراءة من المصحف في الصلاة تفسدها، وهو مذهب ابن حزم من الظاهرية، واستَدَل على ذلك بأدلة منها:
مذهب الإمام أبو حنيفة
يكون حمل المصحف وتقليب أوراقه عملًا كثيرًا مبطلا للصلاة؛ أما الحمل فقد صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حاملا أُمامة بنت أبي العاص، على عاتقه فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها، وأما تقليب أوراق المصحف فقد جاءت بعض الأحاديث الدالة على إباحة العمل اليسير في الصلاة، والتقليب هو من جنس هذا العمل اليسير المغتفر.
والقراءة من المصحف، لا يلزم أن تصل لحد العمل الكثير، فتقليب أوراق المصحف يكون في أضيق نطاق لبعد الزمان بين طيّ الصفحة والتي بعدها، ولكون التقليب في ذاته عملًا يسيرًا، وقد يُستعان على هذا بوضع المصحف ذو الخط الكبير على شيء مرتفع أمام المصلي ليقرأ منه الصفحة والصفحتين، ولا يحتاج إلى تقليب الأوراق كثيرًا.
دار الإفتاء تحسم الجدل
واختتمت دار الإفتاء، توضيحها بشأن حول حكم القراءة من المصحف في الصلاة، قائلة: إنه بناء على ما سبق، قررنا أن القراءة من المصحف في صلاة الفرض والنفل صحيحة وجائزة شرعًا ولا كراهة فيها فضلًا عن أن تكون مفسدة للصلاة، على أنه ينبغي التنبيه على أنه ما دامت المسألة خلافية فالأمر فيها واسع؛ لِمَا تقرر من أنه لا إنكار في مسائل الخلاف، ولا يجوز أن تكون مثار فتنة ونزاع بين المسلمين. والله سبحانه وتعالى أعلم.