«أبو إسلام» بيسحر أهل الفيوم من 30 سنة.. أسعاره على قد الإيد

05:06 م | الجمعة 08 أبريل 2022

يُقبل الكثير من أهالي محافظة الفيوم، خلال هذه الأيام على تناول وجبة السحور في المطاعم المختلفة، حيث أنّ السحور بالخارج يأتي ضمن الأجواء الرمضانية التي يتميز بها الشهر الكريم عن غيره من الأشهر، مثل الزينة، وموائد الرحمن، وغيرها.

ولعل أهم ما يميز أبو إسلام هي زينة رمضان المنتشرة داخل وخارج المطعم، فضلاً عن أنواره الساطعة التي تتلألأ عقب صلاة التراويح من كل يوم، فتجذب أنواره مريديه، ويكون قبلة العائلات الهاربة من حرارة الجو بالمنزل أو الراغبة في قضاء وقت جميل ومختلف معاً خارج جدران المنزل.

يقدم السحور منذ 30 عاماً للفيومية

وقال أبو إسلام في حديثه لـ «الوطن» أنّه افتتح مطعمه الصغير في مدينة الفيوم، في مطلع التسعينيات أي منذ أكثر من 30 عاماً يبيع خلالها الفول والطعمية لأهالي مدينة الفيوم؛ سواء بالمنطقة المحيطة به أو من يأتون إليه خصيصاً من مناطق بعيدة، أو حتى من خلال التوصيل لباب المنزل..

الجميع يأتون لتناول السحور لديه

وأوضح أنّ العشرات من أهالي الفيوم يأتون إليه يومياً لتناول وجبة السحور في المنطقة التي خصصها لذلك، مشيرا إلى أنه استغل الرصيف المجاور ووضع زينة وفانوس رمضان، بالإضافة إلى الإضاءة، وعشرات الكراسي والترابيزات لتقديم السحور لزبائنه الذين يأتون إليه من كل مكان في المحافظة ليتحول المكان حوله إلى ما يشبه الحسين بالقاهرة أو شارع المُعز.

يجمع الأسر والأصدقاء حول موائده

وأضاف أنّه يجمع الأسر والأصدقاء لديه ليقضون وقتا مرحا معه خلال تناولهم وجبة السحور المميزة له في جو رمضاني مهيب يزيده بهجة صوت أغاني رمضان التي لا تنقطع لديه بداية من انتهاء صلاة التراويح حتى قبل رفع أذان الفجر.

وأشار إلى أنّ أبرز أسباب شهرته تتمثل في جودة الفول والطعمية وكافة المأكولات لديه، بالإضافة إلى أن أسعاره على قد الإيد.

السحور يبدأ من 10 جنيهات

وبيّنّ أنّ وجبة السحور لديه تبدأ من 10 جنيهات فقط، وتزداد عند إضافة طلبات للسحور، موضحاً أنّ أهم عروض السحور لديه طبق فول وطبق سلطة بـ 10 جنيهات، تزداد إلى 15 جنيهاً في حالة إضافة السمن البلدي للفول ومعه طبق جرجير، بينما وجبة الفول بزيت الزيتون بـ 13 جنيهاً، لافتاً إلى أنّ أي إضافة للسحور بـ 3 جنيهات، بينما صينية السحور الكاملة لفردين بـ 22 جنيهاً.

يزرع الفول البلدي في أرضه

وشدد أبو إسلام على أنّ الفول لديه يختلف عن أي مكان آخر، ولن يكون له مثيل في أي مكان آخر؛ نظراً لأنّه فول بلدي أورجانيك يقوم بزراعته في أرضه خصيصاً لإعداد الفول في المطعم الخاص به.

يقدم جميع الأكلات الشعبية

واختتم حديثه بأنّه تعلّم صناعة الفول والطعمية عام 1975 في القاهرة، ثم عاد إلى الفيوم وافتتح محلاً صغيراً منذ التسعينيات، واشتهر منذ ذلك الحين بخبرته في إعداد الوجبات الشعبية خاصة الفول والطعمية.