كلماطة ومعصفر.. تجار المخلل يداعبون شهية المارة: الأشهر على سفرة رمضان

كتب: جهاد مرسي

كلماطة ومعصفر.. تجار المخلل يداعبون شهية المارة: الأشهر على سفرة رمضان

كلماطة ومعصفر.. تجار المخلل يداعبون شهية المارة: الأشهر على سفرة رمضان

أواني «ألومنيوم» متسعة وعميقة تزخر بما لذ وطاب، أصناف تقليدية ومبتكرة من المخللات تجذب أنظار المارة، في «سوق الليمون» بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، وتفتح شهيتهم لشراء الصنف الأشهر على مائدة الإفطار، والمحبَّب لقلوب المصريين.

استعداد بائعي المخلل لموسم رمضان 

قبل حلول رمضان بدأ موسم تجار المخلل، حيث يزداد الإقبال عليهم بدايةً من الأسبوع الأول من شهر شعبان حتى الأيام الأولى من شهر رمضان، ثم يتراجع الإقبال إلى حد ما، ليعاود الارتفاع في النصف الثانى من الشهر الكريم، وفقاً لرواية أحمد الجيزاوى، بائع مخلل في السوق الأشهر بالمحلة الكبرى.

يحكى «الجيزاوى» عن استعداد صُناع المخلل لشهر رمضان: «قبله بـ3 أشهر يبدأ التجهيز للموسم، خاصة للأصناف التى تحتاج إلى وقت لاكتمال النضج والتخليل مثل الزيتون والليمون المعصفر، أما الجزر واللفت فيكفي تجهيزهما قبل رمضان بشهر أو أكثر قليلاً، ونشترى كميات كبيرة من الجزر واللفت والزيتون، حتى تغطى الطلب طوال شهر رمضان»، مشيرا إلى أن الإقبال كان متزاياً على المخلل قبل رمضان، لكن قلّ مع ارتفاع درجة الحرارة وموجة الحر الأخيرة.

أسعار المخلل بالأسواق 

لم يسلم المخلل من التجديد والابتكار، حيث يسعى التجار إلى إدخال أصناف جديدة تلقى قبول الزبائن، بحسب «الجيزاوى»: «في السنين الأخيرة طرحنا خيار قشة، والزيتون المخلى المحشى جزر والبتنجان المخلل»، مؤكداً أن ارتفاع درجة الحرارة وتغير المناخ يؤثران على طرح الخضراوات في الأرض، ما يؤثر على سوق المخلل، فقلة المعروض تؤدى إلى ارتفاع الأسعار، والعكس صحيح.

أسعار المخلل في رمضان

وعن الأسعار هذا العام، أوضح «الجيزاوي»، أنها تتراوح من 20 إلى 30 جنيها لكيلو الزيتون: «الكلماطة والتفاحي بـ30 جنيها، والأقل حجماً بـ25 جنيها، أما الطرشي العادي مثل الجزر واللفت والمشكّل فأقل سعراً، من 5 إلى 10 جنيهات للكيلو».

يمتهن «الجيزاوى» صناعة المخللات طوال العام وليس في رمضان فقط: «بشتغل في الزيتون الأخضر والليمون والشطة طول السنة، وقبل رمضان بركز على المخللات بأصنافها».

يُرجع صانع المخلل تسمية الشارع بـ«سوق الليمون» إلى قدم تجارة الزيتون والليمون به: «فيه تجار مخلل ووكالات لبيع الليمون الفريش»، مشيرا إلى أنه تعلّم المهنة بالصدفة على يد صديقه، واجتهد بها، حتى أصبح ملماً بكافة أسرارها وأدواتها.

وينصح «الجيزاوى» الشباب بامتهان صناعة المخلل أو أى مهنة أخرى شريفة، كما ينصح ربات البيوت بحفظ المخلل في أجواء بها تهوية، بعيداً عن الحر، ويُفضَّل وضعه في الثلاجة، ويكون في الماء والملح الزائد، حتى لا يتعرض للتلف.


مواضيع متعلقة