«قس» يوزع وجبات إفطار رمضانية على المارة بدمياط: «إحنا واحد ومفيش فرق بينا»

«قس» يوزع وجبات إفطار رمضانية على المارة بدمياط: «إحنا واحد ومفيش فرق بينا»
- محافظة دمياط
- شهر رمضان
- الاب بندليمون
- توزيع وجبات على الصائمين
- محافظة دمياط
- شهر رمضان
- الاب بندليمون
- توزيع وجبات على الصائمين
رمضان هو شهر المحبة والتكافل، وتتجلى فيه مظاهر التكافل والرحمة بين الجميع، غني وفقير مسلم ومسيحي، وفي محافظة دمياط، يواصل «الأب بندليمون»، راعي كنيسة الروم الأرثوذكس بدمياط، إبهار الجميع بلا استثناء، من خلال تجسيده للوحدة الوطنية بمواقف واضحة، بدايةً من حضوره لخطبة الجمعة عام 2011، مروراً بشراء فانوس رمضان وتعليقه على باب الكنيسة، وعمل إفطار جماعي كل عام فى شهر رمضان، وتوزيع حلوى المولد النبوي الشريف على المواطنين، مروراً بشراء صك أضحية عيد الأضحى، والمساهمة فى مطابخ الخير لتوزيع الوجبات الغذائية على المرضى والمستحقين، واليوم يقف راعي الكنيسة، قبيل موعد أذان المغرب، لتوزيع العصائر والوجبات الخفيفة على المارة.
المشاركة في تجهيز الوجبات وتوزيعها
وشارك «الأب بندليمون» فى تجهيز وتوزيع وجبات طعام الإفطار على الصائمين الذين أجبرتهم ظروف عملهم على تناول الإفطار خلال شهر رمضان في الشارع، ويقول راعي كنيسة الروم الأرثوذكس عن ذلك، في تصريحات لـ«الوطن»: «مبسوط إني دخلت الفرحة والابتسامة في قلوب الصائمين، دا أحسن شعور بالنسبة لي»، وتابع قائلاً: «أنا مصري أولاً وثانياً وثالثاً، ولا فرق بيننا نحن المسيحيين والمسلمين، كلنا مصري الدم والهوية، وأي موقف يتطلب وجودي أو لا يتطلب، فإنني أحرص على التواجد في كل المناسبات، خدمةً لوطني ولأبناء وطني».
رمضان هو شهر الكرم والجود
وأشار «الأب بندليمون» إلى أنه يحرص دائماً على المشاركة في طقوس وعادات الأمة المصرية، ومشاركتهم في طقوس شهر رمضان الكريم، معتبراً أن شهر رمضان هو «شهر الكرم والجود»، داعياً الجميع إلى العمل للتخفيف عن كاهل المواطن المصري المحتاج، في ظل التحديات الراهنة.
وأكد أن «واجبنا مساندة الدولة في ظل الظروف الراهنة، وخاصة مع تزايد أعداد المحتاجين، ومن هم بحاجة للطعام، خاصةً في شهر رمضان الكريم»، واعتبر أن هذا الشهر «هو فرصة لتقديم يد العون لكل المحتاجين».
وأوضح «بندليمون» أن توزيع وجبات الإفطار غير مقتصر على المسلمين فقط، بل إنه واجب على كل مصري، معتبراً أن تلك الأزمة، خاصةً في شهر رمضان، خير دليل على الوحدة الوطنية، والتي تثبت الهوية المصرية، وهي أهم سمة يتميز بها المصريون جميعاً، ويظهر فيها معدنهم الحقيقي.
نموذج حي للوحدة الوطنية
ويُعد راعى كنيسة الروم الأرثوذكس أحد النماذج الحية للوحدة الوطنية بدمياط، خاصةً مع دعمه لثوار 25 يناير، ومن ثم ثوار 30 يونيو، مما جعله هدفاً للجماعات الإرهابية، التي حاولت استهدافه بالفعل، لكنه لم يعبأ بتلك التهديدات، ولم يتراجع، واستمر في طريقه الوطني.