هل جذبت شهادة الـ18% أموالا من البورصة؟ خبير يجيب

04:31 م | الثلاثاء 05 أبريل 2022

شهدت البنوك المصرية إقبالًا ملحوظًا، خلال فترة الأسبوعيين الماضيين، وبعد إعلان بعض البنوك عن شهادات ادخارية جديدة، التي أعلن عنها البنك الأهلي المصري وبنك مصر بعائد 18%.

وأعلن البنك المركزي المصري في 21 مارس الماضي، في اجتماع استثنائي للجنة السياسة النقدية، رفع سعر الفائدة، بواقع 100 نقطة أساس لتصل إلى 9.25% و10.25% و9.75%، على الترتيب، كما رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 9.75%.

وترصد «الوطن» تأثير هذه القرار على البورصة، وهل فضل مستثمرو البورصة الشهادات على الأسهم، بعد الإعلان عن شهادات الـ 18%.

يقول محمد عطا خبير أسواق مال، ومدير التداول بشركة «يونيفرسال» لتداول الأوراق المالية، عن مدى تأثير هذه الشهادات على البورصة المصرية، إن شهادات الادخار الجديدة لم تجذب أموالًا من داخل البورصة، وذلك نظرًا لعدة عوامل تجعل المتعاملين داخل السوق أكثر تمسكا بأسهمهم.

وأضاف «عطا» في تصريحات لـ«الوطن»، أن أهم هذه العوامل هو تدني أسعار أسهم الشركات مقارنة بالقيم العادلة لها إلى جانب نمو نتائج أعمال الشركات، ولاسيما في ظل ارتفاع سعر الصرف، وإعادة تسعير الأصول التي تمتلكها هذه الشركات.

الاستحواذات الخليجية بمختلف القطاعات الجيدة

وأشار خبير أسواق المال، إلى أنه من بين العوامل التي تؤكد تفضيل المستثمرين الشهادات على الأسهم، الحديث عن العديد من الاستحواذات الخليجية بمختلف القطاعات الجيدة داخل السوق المصرية، وهو ما يمثل إعادة تقييم لشركات هذه القطاعات.

صدور قرارات حكومية تحفيزية جديدة

أيضاً من بين العوامل، الحديث عن صدور قرارات حكومية تحفيزية جديدة تدل على توجيه اهتمام الدولة نحو البورصة المصرية مع اقتراب عودة برنامج الطروحات الجديدة.

ويؤكد «عطا» أن كل هذه العوامل والأسباب شكلت حماية للبورصة المصرية من هروب رؤوس الأموال المحلية، والذهاب نحو الشهادات الادخارية الجديدة، وسط ظهور حالة من التفاؤل بين المتعاملين بأن الفترات المقبلة ستكون فترة رواج ونشاط جيد للبورصة المصرية نظرًا لهذة الأسباب.

وأعلن بنكا مصر والأهلي، عن طرح شهادات ادخارية جديدة بمعدلات عائد مرتفعة 18% ولا تزيد مدة استحقاقها عن السنة، وبدأت في طرحها للبيع للجمهور والعملاء بداية من صباح الثلاثاء 22 مارس الجاري.