«سوتس بالعربى» فورمات أمريكية بروح مصرية

«سوتس بالعربى» فورمات أمريكية بروح مصرية
- سوتس بالعربى
- مسلسل سوتس
- الدراما الرمضانية
- الأعمال التليفزيونية
- مايك روس
- طارق الجناينى
- SNL بالعربى
- سوتس بالعربى
- مسلسل سوتس
- الدراما الرمضانية
- الأعمال التليفزيونية
- مايك روس
- طارق الجناينى
- SNL بالعربى
تحدٍ كبير يخوضه صناع مسلسل «سوتس» المشارك فى سباق الدراما الرمضانية، فمن ضمن مجموعة كبيرة من الأعمال الدرامية المتنوعة والمختلفة التى تشارك فى الموسم الأبرز، يضع الجمهور توقعات عالية للمسلسل المأخوذ عن واحد من أشهر الأعمال التليفزيونية فى السنوات الأخيرة، وهو ما يرفع السقف أمام صناع المسلسل فى تقديم عمل يوازى النسخة الأصلية، الذى حقق شعبية ضخمة لدى قطاع كبير من المشاهدين على مستوى العالم، واستمر تقديمه على مدار 9 مواسم متتالية من 2011 حتى 2019 بواقع 134 حلقة.
تدور أحداث مسلسل «سوتس» بشكل أساسى داخل واحد من أكبر مكاتب المحاماة، عندما يستطيع الشاب الذكى «مايك روس»، الذى يمتلك ذاكرة تصويرية قوية، أن يحظى بثقة المحامى الشهير «هارفى سبكتر»، ويعينه كمساعد له دون أن يكمل تعليمه الجامعى، ويشكل الثنائى معاً فريقاً قوياً، ولكن عدم إنهاء «مايك» دراسته الجامعية يضعهما فى خطر شديد فى حالة اكتشاف الأمر داخل الشركة، خاصة مع وجود أعداء لـ«هارفى».
ما بين أروقة المحاكم والقضايا والتفاصيل القانونية تولى محمد حفظى وياسر عبدالمجيد كتابة سيناريو وحوار المسلسل، الذى يحمل طابعاً مصرياً خالصاً مختلفاً تماماً عن النسخة الأمريكية، ويشارك فى بطولته مجموعة كبيرة من الفنانين، من بينهم آسر ياسين، أحمد داود، صبا مبارك، محمد شاهين، ريم مصطفى وتارا عماد، وذلك بالإضافة إلى عدد من النجوم الذين يشاركون فى المسلسل كضيوف شرف.
وبدأت رحلة المنتج طارق الجناينى مع مسلسل «سوتس» منذ 5 سنوات، أثناء العمل على برنامج «SNL بالعربى»، حيث وقع عقد تحويل المسلسل إلى نسخة عربية فى نهاية عام 2016، ولكن عملية تصوير المسلسل تطلبت وقتاً فى العمل عليها، حيث عملوا على تقديم نسخة مصرية لجذب الجمهور العربى دون أن يفقد جوهره الأصلى، موضحاً: «على سبيل المثال كنا مهتمين جداً بالحفاظ على فكرة وجود اقتباسات من الأفلام فى الحوار بين البطلين، وكان هذا دائماً ممتعاً فى النسخة الأمريكية، وهو ما حافظنا عليه فى النسخة العربية فسنرى (زين) و(آدم) يقومان باستخدام جمل من أفلام سينمائية معروفة».
وأشار «الجناينى» إلى أنه بالرغم من كون المسلسل مستوحى بشكل كبير من الدراما الأمريكية فإن النسخة العربية فريدة وأصلية لمصر، وأن إعادة تقديم عمل تليفزيونى شهير بلغة مختلفة هى عملية صعبة تتطلب توازناً صارماً بين البقاء مخلصاً للنص الأصلى، وكذلك الحفاظ على ثقافة السياق الذى يتم فيه إعداد العمل، حيث إن الجمهور سيكون قادراً على رؤية أصالة النسخة الجديدة التى حاولت الحفاظ على القيم والثقافة العربية.
ودائماً ما تواجه فكرة «الفورمات الأجنبية» فى الدراما المصرية حالة من الجدل، حيث يصفها البعض بـ«الإفلاس الفنى»، بينما يرى البعض الآخر أنها رهان مضمون على النجاح اعتماداً على النجاح الذى حققته النسخة الأصلية مسبقاً، وهو ما أوضحته الناقدة ماجدة خيرالله لـ«الوطن»، قائلة: «هناك تجارب عديدة نجحت فى هذا السياق على مدار السنوات الماضية، سواء (جراند أوتيل) أو (طريقى) وعدد من الأعمال الأخرى، ولكن الذى يحدد مدى نجاح العمل هى الفكرة والحرفية فى تنفيذها بشكل يناسب المجتمع ولا يشعر المشاهد أنها مجرد تمصير لعمل شهير، ولكن فكرة الفورمات وتحويل الأعمال إلى لغات أخرى أمر معتاد فى العالم كله».
بينما قال الناقد أندرو محسن: إن فكرة «الفورمات» أصبحت موجودة فى الدراما المصرية فى السنوات الأخيرة، ومنها أعمال حققت نجاحاً كبيراً، على سبيل المثال «جراند أوتيل»، فهو واحد من أنجح المسلسلات وبالرغم من أنه مأخوذ عن أصل أجنبى فإن صناعه نجحوا فى نقل أحداثه فى أجواء مصرية خالصة، وبالتالى يتوقف الحكم على العمل فى المعالجة الجديدة التى يقدمها صناعه.
وعن مسلسل «سوتس»، أشار محسن فى حديثه لـ«الوطن»، أن اختيار آسر ياسين وأحمد داود فى بطولة ثنائية بالمسلسل يعتبر عاملاً إيجابياً بشكل كبير، موضحاً: «داود يختار أدواره بشكل ذكى حتى لو لم تكن بطولة مطلقة فهو مهتم بدخول مناطق وتحديات جديدة فى الشخصيات التى يقدمها، بينما شهد آسر ياسين نضجاً كبيراً فى السنوات الأخيرة وأصبح ينتقل بسلاسة، ومن المتوقع أن نرى بينهما مباراة قوية فى التمثيل».