بريد الوطن .. عتبات آل البيت: سلام على العتبة الزينبية

بريد الوطن .. عتبات آل البيت: سلام على العتبة الزينبية
كُتِبَت لها الكتب ونفد المِدَاد ولم تنفد الكلمات عنها، فهى المذكورة إلى أبد الآبدين، هى حفيدة حبيب الله صلى الله عليه وسلم وأم القاسم، وابنة سيدة النساء وإمام المتَّقين، وأخت سيِّدى شباب أهل الجنة، إنها العظيمة المفوهة، إنها عقيلة بنى هاشم وعروسها ووردة آل البيت المكرمة، إنها الرُّوح المُحمَّديَّة الخَدِيجيَّة الفَاطميَّة العَلويَّة، إنها السيدة زينب رضى الله عنها وأرضاها. الوصال ممدود من عَتَبَتَكِ المقدَّسة للعرش العظيم يا سيدتى، فتغمض الأعين ويتحسس الفؤاد المَدَد من ذِكرِك يا عطر آل البيت.
يأتى الحيارى لعَتَبَتك الزَّينبيَّة يُفْضُون بأعبائهم وجروحهم، علّها بإذن الله تُداوَى، وتطيب من بَركاتك ونَفحاتك.
يا خطيبة بنى هاشم وجليلة الألسنة، وقفتِ عالية الرأس بين أحبابك الأطهار أمام خُدَّام الشرّ تزأرين فى أشباه البشر ذوى الأرواح المشوَّهة المذمومة من الأرض للسماء، حتى انهارت حصونهم أمام أصداء حروفك، فقد أُرهِبوا من كلماتك المقدَّسة، مَن ارتَدُوا رداء الإسلام والنفاق رداؤهم.
وإن عادت الأيام والسنون يا سيِّدتنا لكُنَّا عَطَّرنا الرِّمال التى خطت عليها أقدامكِ الشريفة، وبَخَّرنا الأجواء التى باركتها أنفاسك العفيفة، وظلَّلنا مسيرتك يا فارسة بنى هاشم الحصيفة.
وها هنا فى حضرة أشاوس ومغاوير آل البيت الأشراف نحن خَجالى من عظيماتهن الكريمات أمهات المؤمنين والمؤمنات، فكيف يروننا اليوم ونحن نواجه دروب الحياة؟ فهل يجدوننا رافعين لرايات الحق والعدل والرحمة؟ علينا أن نعلم أين نحن منهم؟ وما يلزم من ارتقاء بأنفسنا لنسير على خُطاهم.
باسم عوض الله
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com