أسامة الأزهري: بعض الحنابلة انحرفوا وتشددوا في فروع الفقه

كتب: محمد أيمن سالم

أسامة الأزهري: بعض الحنابلة انحرفوا وتشددوا في فروع الفقه

أسامة الأزهري: بعض الحنابلة انحرفوا وتشددوا في فروع الفقه

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن بعض الحنابلة المنسوبين إلى الإمام أحمد بن حنبل مختلفين عنه وانحرفوا إلى التجسيم والتشبيه في حق الله جل جلاله وأغلطوا على الناس، وتشددوا في فروع  الفقه، لافتًا إلى أن الإمام أحمد بن حنبل والشافعي اختلفوا تمامًا وكانوا آية من آيات الله. 

وأوضح «الأزهري» خلال استضافته ببرنامج «الحق المبين» مع الإعلامي أحمد الدريني، والمذاع على فضائية «DMC»، أن الإمام الشافعي يقول عن الإمام أحمد «فارقت بغداد فما تركب بها أفضل ولا أفقه ولا أعلم ولا أتقى من أحمد حنبل» فقد بلغ من لين خلقه وشده أدبه مع العصاه من الأمه المحمدية أنه  كنا يقول اللهم ان قبلت عن عصاة أمة محمد فداء فاجعلني فداء لهم، مؤكدا أنه كان أيه في الخلق والتقوى بخلاف الصورة الشائعة عن الحنابلة.

ابن حنبل يتأمل فهم الإمام الشافعي دائما للآيات والأحاديث

وأشار «الأزهري» إلى أن الإمام أحمد بن  حنبل، كان يتأمل فهم الإمام الشافعي دائًما للآيات والأحاديث المتعارفة لدينا، فقال عنه لولا الشافعي ما عرفنا فقه الحديث، فقد بلغ من شدة اندهاشه بالإمام الشافعي أنه قال إن الحديث الذي ينص على «إن الله يبعث لأمتي على رأس كل 100 سنة من يجدد لها دينها» فإن على رأس الـ100 الأولى عمر بن عبد العزيز، وعلى رأس المائة الثانية محمد بن إدريس الشافعي.

الله منح الشافعي منحة في فهمه وفقهه وسعة عقله

وأكد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن الله منح الإمام الشافعي منحة باهرة في فهمه وفقهه وسعة عقله، ومنح بن حنبل  موهبة حفظ الحديث والفقه، واستطاع الإمام أحمد بن حنبل أن يقف بحد الأدب ونكران الذات فلم يجد غضاضة في نفسه أن يعترف بتفوق الشافعي والسبق وأنه لا يلحق.


مواضيع متعلقة