بنك QNB: صدمات مالية في بنوك أوروبا بسبب الحرب «الروسية الأوكرانية»

كتب: منى صلاح

بنك QNB: صدمات مالية في بنوك أوروبا بسبب الحرب «الروسية الأوكرانية»

بنك QNB: صدمات مالية في بنوك أوروبا بسبب الحرب «الروسية الأوكرانية»

توقع تقرير اقتصادي صادر عن بنك «كيو إن بي»، أن يشهد العقد الحالي فترة من الاضطرابات وحالة عدم اليقين بالأسواق العالمية، نتيجة تضافر عدة عوامل؛ أبرزها الحرب الروسية على أوكرانيا.

توالي الأزمات على الأسواق العالمية يضعف اقتصادات الدول

وأضاف التقرير، أنَّ سلسة من الأزمات الاقتصادية العالمية قد تضعف اقتصادات الدول وأسواقها، بداية من تباطؤ اقتصادي عالمي، تلته أزمة الوباء، ثمَّ أزمة تضخم وركود اقتصادي، التي تداخلت فيها عدة عوامل مثل أزمة سلاسل التوريد، ليزداد عمق الأزمة بانقطاع الإمدادات نتيجة التوترات الجيوسياسية، وتشهد أسعار السلع الأساسية مستويات غير مسبوقة، أبرزها الطاقة والغذاء والمعادن.

عقوبات اقتصادية على موسكو لعزلها.. فما التأثير؟

أشار التقرير الصادر عن البنك، أنَّه في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا، قررت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دعم كييف من خلال إلحاق أضرار اقتصادية شاملة بموسكو عبر عمليات الحظر والعقوبات الاقتصادية، مثل منعها من نظام سويفت المالي، حيث تم فصل البنوك الروسية عن شبكة التحويلات العالمية، وبناء عليه الإضرار بصفقاتها التجارية، ليتعطل الاقتصاد الروسي بالفعل، وينفصل عن بقية العالم في أقل من شهر.

سلط التقرير الضوء على العواقب الاقتصادية للصراع الروسي الأوكراني، موضحا أنَّ التأثير المباشر للصراع على الطلب العالمي ما يزال محدود، فبغض النظر عن حجم التراجع الذي قد يسببه الصراع في أي من البلدين، من المرجح أن يكون تأثيره المباشر على الطلب صغيرًا على مستوى العالم.

أشار إلى أنَّ إجمالي الناتج المحلي للبلدين يبلغ 1,5 تريليون دولار، بتدفقات تجارية 600 مليار دولار، في حين تمثل روسيا أقل من 2% فقط من النشاط الاقتصادي العالمي.

وتابع تقرير «كيو إن بي»، أنَّ أوكرانيا، التي يبلغ حجم اقتصادها 155 مليار دولار أمريكي وتبلغ تدفقاتها التجارية 100 مليار دولار أمريكي، تمثل نسبة أقل من ذلك بكثير.

التأثير غير المباشر للحرب الروسية الأوكرانية 

فيما أكد التقرير على التأثير غير المباشر للحرب على الاقتصاد العالمي، نظرًا للموارد الطبيعية التي يتمتع بها كل من روسيا وأوكرانيا، وذلك من خلال انقطاع سلاسل الإمدادات في أسواق السلع الأساسية، وبالتالي ارتفاع الأسعار وازدياد أزمة التضخم العالمي، وانخفاض الدخل، وضعف الطلب والقوة الشرائية للأفراد، ما يعرف بالركود التضخمي.

كما لفت إلى تأثير الحرب على النظام المالي العالمي، خاصة بنوك شرق أوروبا وشركات الوساطة المالية، التي بدأت تتأثر بالفعل، مما يعني صدمات مالية متوقعة.

تمتلك روسيا؛ أكبر دولة يتقاطع إمتدادها مع 3 قارات، مخزونات ضخمة من الموارد الطبيعية، مثل النفط الخام والغاز الطبيعي والمعادن، كما أنَّ روسيا وأوكرانيا مصدرين رئيسيين للأسمدة والقمح والمواد الغذائية الأخرى.


مواضيع متعلقة