أصل الصنعة.. «كمال» من أوائل صناع «مكن غزل البنات» في مصر: 40 سنة خبرة

كتب: شيماء مختار

أصل الصنعة.. «كمال» من أوائل صناع «مكن غزل البنات» في مصر: 40 سنة خبرة

أصل الصنعة.. «كمال» من أوائل صناع «مكن غزل البنات» في مصر: 40 سنة خبرة

في أحد شوارع المحروسة، توجد ورشة متوسطة الحجم، لصناعة ماكينات صناعة غزل البنات، يقف داخلها رجل ستيني يساعد العاملين في «تقفيل» أحد عربات غزل البنات، فضلًا عن حثهم على إتقان العمل بدقة عالية، إذ تعتبر حلوى غزل البنات وحلوى الزلابية من أشهر الحلويات التي يتناولها المصريون في شهر رمضان المبارك خلال تنزههم ليلًا.

منذ ما يقرب من 40 عامًا، بدأ «الحاج كمال»، ابن محافظة القاهرة، تعلم صناعة ماكينات غزل البنات، قائلًا: «طول عمري شغال حر نفسي من زمان وأنا مش بحب اشتغل عند حد عشان كدا أما استهوتني الصنعة جبت واحد يشتغل معايا عشان اتعلم منه وتبقى مهنتي»، حسب ما رواه لـ«الوطن» أثناء جولتها داخل الورشة.

تعلم صناعة ماكينات غزل البنات في عام واحد

مدة لا تتجاوز العام، قضاها الحاج كمال في إتقان صناعة ماكينات غزل البنات، قائلًا: «واحد اشتغل معايا سنة اتعلمت منه كل حاجة، وبقيت أعدل عليه، وكان دايمًا يقولي هتبقى أشطر واحد في المهنة دي»، حسب تعبيره، موضحًا أنه بعد تعلمه افتتح ورشته الخاصة وأصبح هو من يعلم «الصنايعية»، حب المهنة.

من أوائل صناع ماكينات غزل البنات في مصر

«طلعت من تحت إيدي أجيال في المهنة دي، فتحوا ورشهم الخاصة، ولحد دلوقتي بيتواصلوا معايا لو عايزين يستشيروني في حاجة»، هكذا عبر الحاج كمال صاحب الـ61 عامًا، عن بدايته مع المهنة مشيرًا إلى أنه من أوائل صناع ماكينات غزل البنات في مصر، معربًا عن مدى سعادته التي لا تنتهي مع مرور الزمن، وحبه لهذه المهنة، التي علمها لأولاده.

الأدوات المستخدمة في صناعة الماكينات

الصاج والحديد والمحرك، أهم الأدوات في صناعة ماكينات غزل البنات، هكذا أوضح «كمال»: «إحنا بنستورد الصاج بس من برا والباقي صناعة وتقفيل مصري، والماكينات المستورد مش بتكمل شهرين»، حسب ما رواه الحاج كمال، موضحًا أنه يأخذ مقاسات الماكينات المطلوبة ويبدأ تصميم الماكينة من عقله حتى يصل للشكل المناسب.

المدة المستغرقة في الانتهاء من تقفيل الماكينات

3 أيام، هي المدة التي يستغرقها «الحاج كمال»، في صناعة الماكينة الواحدة، موضحًا أن أول ماكينة صنعها كانت يدوية تعمل بالغاز ومن مادة النحاس، واستمر في العمل على مختلف أشكال الماكينات حتى وصل للشكل الحالي، موجهًا رسالة للشباب، قائلًا: «اتعلموا صنعة كويسة تفيدكم متقولوش مفيش شغل، تعالى اتعلم وأمشي بدل قعدة القهوة البلد، كلها خير».

«أحمد»: «اللي شدني لحام الأرجون»

وقال أحمد حسن، أحد العاملين في ورشة صناعة ماكينات غزل البنات، أنه بدأ العمل منذ ما يقرب من 6 سنوات، قائلا: «اللي شدني لحام الأرجون وتعبت في الأول لأني كنت بتعور كتير لكن المهنة تتحب ومحتاجه دماغ صاحية، عشان تعرف انت عايز إيه» حسب تعبيره.


مواضيع متعلقة