تعرف على حكم دعاء اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين

كتب: محمد يوسف

تعرف على حكم دعاء اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين

تعرف على حكم دعاء اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين

نرصد حكم قول دعاء اللهم بلغنا شهر رمضان، ونحن لا فاقدين ولا مفقودين، خاصة أنه من الأدعية التي أثارت التساؤلات المسلمين خاصة في ظل اختلاف الفقهاء حول صحة ترديده. 

حكم دعاء اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودبين

أجابت  دار الإفتاء على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك، على سؤال عن حكم قول دعاء اللهم بلغنا رمضان، قائلة، إنه قد ورد عن النبي دعاء محبب كان يقوله تزامنًا مع دخول شهر رجب، وورد عن النبي وهو، اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، اللهم سلمنا إلى رمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلا يا رب يا أرحم الراحمين. 

اختلاف الفقهاء

واختلف الفقهاء حول حكم الدعاء خاصة عبارة، لا فاقدين ولا مفقودين، وذهب الفقهاء لعدة آراء:

الرأي الأول يرى أن هذا الدعاء مشروع لأنه غير مشتمل على إثم أو تعد، وأن الدعاء به لا حرج فيه، ويمكن قول هذا الدعاء في أي وقت وأي مكان وبأي كيفية، ولا يُشترط قوله. 

أما الرأي الثاني فيرى الفقهاء، أن هذا الدعاء لم يرد عن رسول، ولكن جاء فقط أن رسول الله علمه للصحابة مضموناً، ولم يعلمهم الدعاء نصاً، ولا يحمل هذا الدعاء فضل في السنة، ومن الجائز قوله، فهو ليس بدعة وليس فيه أي تعديات لآداب وفضل الدعاء.

وفي الرأي الثالث، فيرى بعض الفقهاء أن هذا الدعاء فيه تعد على حكم الله، وذلك لأن الموت لا مفر منه، وأن الله لو رغب في أن يطيل عمر عبدٍ ليصوم رمضان لفعل، وهذا الدعاء لم يرد عن السلف الصالح، لأنها تبدو وكأن الإنسان يرفض الموت ويرفض أن يموت الأشخاص الذين يحبهم، لذا ليس من المستحب قول دعاء اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين.

دعاء اللهم سلمنا لرمضان

جاء عن رسول الله، أنه حينما يستهل شهر رمضان كان يدعوا الله، بأن يهل هذا الشهر عليه بالأمن والأيمان، وكان يسأل الله السلامة والعافية، والعون والنجاة من الأسقام، وكان يواظب من الصلاة والقرآن والصدقات والصيام، وكان دائما ما يقول دعاء اللهم سلمنا لرمضان وسلمه لنا.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم !يحرص على نشر الحكمة ووعظ الناس، وذلك كي يخرج الناس من هذا الشهر، وقد غفر اللهم لهم ذنوبهم، وشملتهم رحمة الله وعفوه، وكان حريص على أن يلتزم الناس بآداب الصيام ومراعاتها، والتحلي بالآخلاق الكريمة، ليخرج العبد من هذا الشهر بفيض من الحسنات وبعظيم الأجر والثواب.


مواضيع متعلقة