«المتحدة» تنتصر لـ«نون النسوة» بـ3 مسلسلات

«المتحدة» تنتصر لـ«نون النسوة» بـ3 مسلسلات
- ضايا المرأة
- أزمات الطلاق
- عدم الإنجاب
- الأحوال الشخصية
- ضايا المرأة
- أزمات الطلاق
- عدم الإنجاب
- الأحوال الشخصية
إذا عانت المرأة من قضايا بعينها وحاوطتها الأزمات الحياتية، فإن المجتمع كاملاً يئن ويصرخ معها، باعتبارها الكيان الذى يحمل على عاتقه مسئوليات كثيرة، ويتعلم على يديها أجيال هم وقود المستقبل، فهى تدير أمور منزلها بـ«حركة واحدة» تخرج للعمل «تكد وتتعب»، وانطلاقاً من دورها الفعّال والمؤثر، أدرك صناع الدراما هذه الحقيقة التى لا تقبل الجدال، وبدورها حرصت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية كعادتها، أن يكون ملف المرأة بمختلف أزماتها ومشكلاتها حاضراً وبقوة على مائدة المسلسلات المعروضة فى دراما رمضان الحالى.
ويجسد عدد من نجمات الدراما معاناة المرأة واحتياجاتها، بمختلف طبقاتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، كل منهن تطرح قصتها ومشكلتها بطريقتها الخاصة، تأخذنا كل حكاية فى رحلة نعيش فيها أحلامهن، ونبكى على انكساراتهن، ونصفق لانتصاراتهن حتى لو كانت صغيرة.
وتحضر المرأة بقوة فى ثلاثة مسلسلات هذا الموسم، وتطرح مشكلتها وتدعمها، كل منها حسب نوع القضية التى تطرحها، ففى «أحلام سعيدة» تعانى بعض نسائه من الأرق وعدم النوم، هن فى منتصف العمر، يجمعهن القدر داخل عيادات الأطباء، ويقررن مواجهة أزماتهن ومواصلة حياتهن.
ويتعرض مسلسل «فاتن أمل حربى» لامرأة تنفصل عن زوجها، وتجد نفسها مهدّدة بالحرمان من طفلتيها فى حال زواجها من رجل آخر، وفى ظل صراعاتها تقرّر خوض حرب شرسة لاقتناص حقوقها والاحتفاظ بأمومتها مهما كان الثمن.
وفى «يوتيرن» تقرّر فتاة التخلى عن عملها وحلمها من أجل زوجها، وتدخل فى دوامة أزمات، منها الغيرة التى يشعر بها الزوج تجاه ابن خالتها، ويقع حدث يغير مجرى الأحداث، وفى ظل المفاجآت غير المتوقعة، تضطر لإعادة حياتها إلى المسار الصحيح مهما كان الثمن.
«الوطن» رصدت آراء عدد من صناع الأعمال الدرامية الثلاثة، الذين كشفوا بدورهم عن كثير من التفاصيل المتعلقة بهذه المسلسلات التى انحازت للجنس الناعم، وكذلك استطلاع آراء عدد من النقاد الذين أشادوا بفكرة الاهتمام بالقضايا المتنوعة والأزمات التى تعانى منها المرأة وطرحها فنياً إما بشكل درامى يجسّد الأزمات والمفاجآت، أو بشكل كوميدى اجتماعى، لضمان وصول الرسالة إلى جميع شرائح المجتمع.
قضايا المرأة تتصدّر أولويات الموسم أزمات «منتصف العمر والطلاق وعدم الإنجاب»
سعادة بالغة أبداها عدد من أبطال مسلسلات «فاتن أمل حربى» و«أحلام سعيدة» و«يوتيرن» المشاركين فى سباق دراما رمضان الحالى، لتعرض أعمالهم للكثير من قضايا المرأة.
وقال أبطال المسلسلات سالفة الذكر إن التركيز على قضايا المرأة فى الموسم الرمضانى، بمثابة رسالة دعم للنساء فى أزماتهن اللاتى يواجهنها طوال الوقت، باعتبارهن العمود الفقرى للمجتمع، ومن ثم لم تغفل الدراما هذا الأمر، باعتبارها مرآة عاكسة للواقع.
نيللى كريم: «فاتن أمل حربى» يتعرّض لقانون الأحوال الشخصية
من جانبها، قالت الفنانة نيللى كريم إن مسلسلها «فاتن أمل حربى» يتعرّض لقانون الأحوال الشخصية الذى يهم كل امرأة، حسب قولها. وأضافت «نيللى»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنها تعمل على إيجاد حلول لكل امرأة تعانى، مثل شخصية «فاتن» التى تجسّدها وفقاً للأحداث، خاصة أن الأخيرة رغم أنها توزع حياتها ما بين عملها ومنزلها ورعاية بناتها، إلا أنها تواجه غضباً من زوجها الذى لا يرضيه أى شىء، وعلى أثر ذلك يحدث الانفصال بينهما.
وتابعت: «نعمل جاهدين على المطالبة بتحسين قوانين المرأة، خاصة أن الكثير منها تم تشريعه منذ 90 عاماً وأكثر».
مى كساب: تجسيد هموم المرأة على الشاشة مسئولية الفنانات
وفى السياق ذاته، كشفت الفنانة مى كساب عن طبيعة دورها فى مسلسل «أحلام سعيدة»، حيث تجسّد شخصية «ليلى»، وهى ربة منزل متزوجة من الفنان نور محمود، وتعانى من مشكلة عدم الإنجاب، وتتعرّف عبر الأحداث على كل من «فريدة وشيرين» اللتين تجسد دوريهما النجمتان يسرا وغادة عادل، وذلك فى مقابلة عن طريق إحدى الطبيبات. وأشارت «مى»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أن أهم ما يميز «أحلام سعيدة»، الكتابة النسائية والاهتمام بأدق تفاصيل المرأة، التى تُعد نصف المجتمع، بل والمحرك الأساسى فى جميع مناحى الحياة «نحن نساء، وبالتالى يجب على كل فنانة التعبير عن مشكلات السيدات وتسليط الضوء عليها».
واستطردت بقولها: «مؤلفة المسلسل هالة خليل تقدم عملاً درامياً يغوص فى تفاصيل جميع السيدات بمختلف مستوياتهن الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، كما أنها صاغت السيناريو بشكل أكثر من مميز للغاية، ناهيك عن وجود المخرج الكبير عمرو عرفة، الذى يهتم بحركة كل ممثل أمام الكاميرا».
«انتصار»: معالجة المشكلات بطريقة كوميدية فى «أحلام سعيدة»
وعلى الجانب الآخر، أكدت الفنانة انتصار لـ«الوطن» أن الدراما كثيراً ما تكون مرآة للمجتمع فى طرح مختلف قضاياه وتناولها وتسليط الضوء عليها، خصوصاً مشكلات الجنس الناعم، إذ إن مسلسل «أحلام سعيدة» يتعرّض لقضايا نسائية مهمة لا يمكن تجاهلها «السيدات دائماً ما يقُدن المجتمع للأفضل، وهذا ما تنبّهت إليه الدولة التى أصبحت تدعمهن وتيسر لهن سُبل المعيشة». وأشارت إلى أن «أحلام سعيدة» يُظهر معاناة سيدات من أنماط مختلفة، وذلك بشكل اجتماعى كوميدى، متابعة «الفن الحقيقى يُسلط الضوء على قضايا المرأة، وأهمية دورها فى المجتمع من خلال معالجة فنية قوية وسلسة دون مبالغة».
عبير صبرى: «يوتيرن» يقدم رسائل كبيرة للتوعية
ومن ناحية أخرى، شدّدت الفنانة عبير صبرى على أن مسلسل «يوتيرن» من الأعمال الدرامية المهمة والمميّزة المقرر عرضها فى شهر رمضان، خصوصاً أنه يناقش قضايا تهم قطاعاً كبيراً من السيدات اللاتى يواجهن أزمات فى حياتهن، ويجدن أنفسهن فى مأزق لا يعرفن كيف يتصرفن تجاه المشكلات التى تحيط بهن.
وأشارت فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» إلى أن تناول الأعمال الدرامية لقضايا المرأة وطرحها بأسلوب فنى مميز، كما يفعل «يوتيرن» فى الموسم الرمضانى الحالى، بمثابة رسالة توعية للمجتمع وللسيدات والفتيات «مسلسل مهم وعظيم جداً، ويتناول نقاطاً مهمة، وكل فريق العمل بذلوا مجهودات كبيرة ليحظى بإعجاب الناس لما يطرحه من أفكار حيوية».
وقال السيناريست أيمن سلامة، مؤلف مسلسل «يوتيرن»، لـ«الوطن»، إن العمل يتضمّن الكثير من الرسائل المحدّدة لكل فتاة، منها أن تكون تضحيتها بحساب دون إسهاب، وحصولها على شهادة وإتمام تعليمها أمر لا يندرج تحت بند الرفاهية، ولكنها عصا ترتكز وتستند إليها فى مواجهة مصاعب الحياة، وكذلك لتحظى بفرصة عمل ولا تتخلى عنه مهما كانت الأسباب.
واستطرد بقوله: «المرأة دائماً ما تكون قضيتى وشغلى الشاغل عند الشروع فى كتابة أى عمل فنى، وهو ما قدمته كثيراً فى أعمال مثل ليالى، وقضية صفية، وحكاية حياة، ومريم، وبنت السلطان»، وهو ما حرصت على تقديمه فى «يوتيرن» وطرح مشكلات تهم كل سيدة وكيفية مواجهتها.
جيلان علاء: أزمات الطلاق وحقوق المرأة فى «فاتن أمل حربى»
وقالت الفنانة جيلان علاء، إن مسلسل «فاتن أمل حربى»، يناقش أزمات صعبة قد تتعرّض لها المرأة بعد الطلاق، وهى من المشكلات التى تواجه كثيراً من السيدات فى المجتمع ومعاناتهن بعد الانفصال، خصوصاً عندما يكون هناك أطفال صغار: «ده دور الدراما، وبما أن الستات العمود الفقرى لأى مجتمع، تكون فى هذه الحالة مناقشة قضاياهن وأزماتهن ضرورة ملحة لدى صناع الفن، وتقديمها ومعالجتها بشكل مبسط».
وأشارت إلى أن «فاتن أمل حربى» سيكون من المسلسلات القوية فى ماراثون دراما رمضان، وسيحظى بنسبة مشاهدة عالية، لطرحه قضية مهمة لكل امرأة وفتاة، وبالتالى أحداثه ليست من الخيال، ولكن معايشة لآلام النساء وصراعهن الدائم فى مواجهة متاعب الحياة. وكشفت «جيلان» عن تجسيدها دور محامية متزوجة من زميلها، وهو الفنان محمد ثروت، ومن ثم لن تخلو مشاهدهما من الكوميديا والمواقف الطريفة، مشيرة إلى سعادتها للتعاون مع الفنانة نيللى كريم، التى تتمتع بشخصية رائعة، بخلاف المخرج ماندو العدل، الذى يحرص على خلق روح المودة فى «اللوكيشن» بين الجميع.
وقال الفنان خالد سرحان لـ«الوطن» إن «فاتن أمل حربى» من المسلسلات المهمة التى تتولى الدفاع عن إحدى القضايا النسائية التى تهم كل امرأة مصرية فى المجتمع، والمتعلقة بالطلاق والأزمات التى تترتب على الانفصال بين الزوجين، وما تواجهه كل سيدة، من خلال معالجة فنية متميزة، متابعاً: من الأدوار المهمة التى تلعبها الدراما، أن تكون مرآة للقضايا الشائكة، وكثيراً ما يكون الفن بوابة للقضاء على كثير من الأزمات.
وأشار إلى أن هناك بعض القضايا التى تعانى منها السيدات بمثابة وجبة دسمة لصناع الدراما، منها العنف الأسرى، وفى الوقت نفسه هناك نماذج إيجابية وصور مضيئة للمرأة التى تولت الكثير من المناصب المهمة، والتى يتم تسليط الضوء عليها فنياً أيضاً، وذلك بالتزامن مع اهتمام الدولة بمكانتهن وصورتهن فى المجتمع وتذليل كل العقبات أمامهن.