ملائكة القراءة.. أنا عبدالباسط عبدالصمد: ابن الصعيد والشيخ رفعت مثلي الأعلى

ملائكة القراءة.. أنا عبدالباسط عبدالصمد: ابن الصعيد والشيخ رفعت مثلي الأعلى
- صاحب الحنجرة الذهبية
- عبدالباسط عبدالصمد
- القرآن بصوت عبدالباسط
- الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
- السيرة الذاتية لعبد الباسط عبد الصمد
- صاحب الحنجرة الذهبية
- عبدالباسط عبدالصمد
- القرآن بصوت عبدالباسط
- الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
- السيرة الذاتية لعبد الباسط عبد الصمد
صاحب حنجرة ذهبية فريدة، صوت ملائكي سيطر على القلوب، لقبه الكثيرين بصوت من السماء، فهو صوت مكة وصوت عموم المسلمين، ارتبط الآذان بالنغمات الصادرة عن صوته وخاصة من إذاعة القرآن الكريم.. إنه الشيخ عبدالباسط عبد الصمد الذي أتم حفظ القرآن على يد الشيخ الأمير، وجمع القراءات على يد الشيخ محمد سليم، أحد رموز جمع قراءات القرآن.
السيرة الذاتية عبدالباسط عبدالصمد
«ابن الصعيد صاحب الحنجرة الذهبية وصوت من السماء»، هي أكثر الألقاب المرتبطة بالشيخ عبدالباسط عبدالصمد، فهو من مواليد مدينة أرمنت بمحافظة قنا في 1 يناير عام 1927، والذي أتم حفظ القرآن الكريم، قبل بلوغ سن العاشرة.
الفرق بين حفظه للقرآن، وشهرته التي انتشرت في الصعيد بصوته العذب في قراءة القرآن، هي فقط 5 سنوات، حيث كان يصطحبه الدكتور محمد سليم العالم الأزهري، إلى السهرات القرآنية، ليتلو آيات القرآن الكريم، حتى أصبح مشهوراً في نجوع وقرى محافظات الوجه القبلي، وبات يُحيي السهرات القرآنية بمفرده.
أداء مميز وطريقة متفردة
وقال صاحب الصوت العذب، في حوار تليفزيوني سابق، إن الشيخ محمد رفعت، هو المثل الأعلى له، مضيفا في هذا الشأن: «كنت أمشي مسافات طويلة جداً لأستمع إلى القرآن الكريم بصوته، من خلال جهاز الراديو الوحيد الموجود لدى أحد أثرياء القرية».
وأصبح «عبد الباسط عبد الصمد»، سريعا من كبار المرتلين جنوب مصر في الصعيد، لكن الحدث الذي غير مجرى حياته تمثل في زيارته لمسجد السيدة زينب سنة 1950م، خلال الاحتفالات بميلاد السيدة الفاضلة، فكان ذاهبًا للمولد للاستماع إلى كبار المشايخ.
بداية رحلة عبد الباسط عبد الصمد
وبحسب روايات، فإن الشيخ عبد الباسط عبدالصمد، قام بتلاوة القرآن الكريم في آخر ليالي المولد بعدما تعب القراء الكبار من التلاوة، و قد قرأ عبد الباسط عبد الصمد آيات من سورة الأحزاب خلال 10 دقائق، وكان ذلك كافيا لإثارة انتباه الجموع الغفيرة التي لم تكف عن الهتاف وما فتئت تطلب من الفتى أن يتم تلاوته إلى أن استوفى أكثر من ساعة و نصف من القراءة.
وبعد الانتهاء من التلاوة وقت الفجر وقرب بزوغ الصباح، فوجئ الجميع بالزحام الذي شهده مسجد السيدة زينب آنذاك، ليخرج صاحب الحنجرة الذهبية من المسجد في الصباح ومعه أكثر من عقد لإحياء الليالي القرآنية إذ قرر حينها أن يترك الصعيد ويستقر في القاهرة.
محطات الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
ترك الشيخ عبد الصمد العديد من التسجيلات لتلاواته القرآنية هذا بالإضافة إلى القرآن المرتل والمجود، ولبى العديد من الدعوات للتسجيلات الإذاعية فقد جال الكثير من دول العالم وقام بأحياء الحفلات الدينية والقراءة في المساجد في كل من المملكة العربية السعودية، سوريا، الإمارات العربية المتحدة، المغرب، الهند، باكستان، فرنسا، إنجلترا، الولايات المتحدة الأمريكية و دول أخرى في كل بقاع العالم.
وكان للشيخ عبدالباسط عبد الصمد له نصيب في أن يقرأ القرآن الكريم في المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي في فلسطين. حصد خلال مسيرته الطويلة، عدة تكريمات دولية، حيث تم تكريمه في سوريا ومنح وسام الاستحقاق، كما حصل على وسام الأرز من لبنان، ومنحته ماليزيا الوسام الذهبي للدولة، وغيرها من الجوائز القادمة من المغرب و السنغال.
و تم تكريمه وتخليد ذكراه حتى بعد مماته من طرف الرئيس الأسبق مبارك بمناسبة الاحتفال بليلة القدر سنة 1990م، بعد عامين من رحيله، حيث غاب عن عالمنا، في 30 نوفمبر عام 1988 عن عمر يناهز 61 عاماً، بعد إصابته بوعكة صحية شديدة بأمراض الكبد.