أصل الصنعة.. «عماد» يغزل العمامة الأزهرية أبا عن جد بـ«الخوص والصوف»

أصل الصنعة.. «عماد» يغزل العمامة الأزهرية أبا عن جد بـ«الخوص والصوف»
- شارع الغورية
- القاهرة
- العمامة الأزهرية
- شيوخ الازهر
- الخوص
- الصوف
- شارع الغورية
- القاهرة
- العمامة الأزهرية
- شيوخ الازهر
- الخوص
- الصوف
بألوانها الزاهية تجذب أنظار الجميع، حينما يرتديها شيوخ الأزهر الشريف فوق رؤوسهم، لتعبر عن مكانتهم الدينية والوجاهة الاجتماعية، إنها «العمامة الأزهرية»، لكن الكثير لا يعرف كيفية صناعتها، لذا تستعرض «الوطن»، أصل صناعة هذه العمامة، من داخل إحدى الورش بشارع الغورية بالقاهرة.
«عماد» يمارس المهنة التي ورثها عن والده وأجداده
أكثر من 50 عاما هو يمارس مهنة صناعة «العمامة الأزهرية» التي ورثها عن والده وأجداده، ولم يتخلى عنها، على الرغم أن هذه المهنة بدأت في الانقراض: «المهنة دي ورثتها عن أبويا وأجدادي، كانوا في الأصل بيصنعوا، والورشة بتاعتنا دي مفتوحة من أيام أجدادي»، كما أنه ورثها لابنه «أحمد» طالب بكلية الطب، بحسب ما راواه «عماد أحمد» صاحب ورشة الطربوشي بالغورية.
الخامات الأساسية لصناعة «العمامة الازهرية»
«خوض وصوف وبطانة من حرير ومادة النشا اللاصقة» هذه الخامات الأساسية التي تصنع منها عمامة شيوخ الازهر، حسبما يقول «عماد»، حيث في البداية يتم تحديد المقاس المطلوب بـ«المزورة»، ويبدأ عمل الخوص على «اصطنبة»، وهي التي تأخذ شكل الطربوش مصنوعة من النحاس وبعد ذلك يتم لصق الصوف على زعف النخيل: «بناخد المقاس بتاع الشيخ وبعدين بنفصل المقاس على ماكينة الجواء عشان تلصق الخوصة في الصوف بمادة النشا وبنكويهم عشان يلزقو أكثر».
التعامل مع شيوخ الأزهر، أكثر ما جعل «عماد» يتمسك بالاستمرار في ممارسة هذه المهنة: «الحلو في المهنة دي أني بنتعامل مع رجال الأزهر وأهل القرآن والتعامل بيبقى مريح معاهم»، لافتا إلى أنها حرفة يدوية من بدايتها حتى الانتهاء منها وهذا هو ما يجعلها تحتاج إلى مهارة فنية: «المهنة دي كل شغلها بيكون يدوي ومفيش أي تدخل صناعي فيها».
أما محمد محمود صنايعي بالورشة والشهير باسم «سمارة»، يروي أنه يعمل في صناعة «العمامة الأزهرية» منذ 30 سنة: «ليا 30 سنة وأنا بشتغل في المهنة دي وعاوزة اللي يفنن فيها ويحبها»، متابعا أن هذه المهنة تكون محببة من جميع النواحي سواء من ناحية التعامل مع شيوخ الأزهر أو من ناحية العمل بها.