كاتب أمريكي: واشنطن لا تستطيع دخول حرب باردة مزدوجة

كتب: محمد البلاسي

كاتب أمريكي: واشنطن لا تستطيع دخول حرب باردة مزدوجة

كاتب أمريكي: واشنطن لا تستطيع دخول حرب باردة مزدوجة

قال الكاتب الأمريكي ماثيو بوروز إن الدبلوماسية البارعة لإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب قد نجحت في إنهاء الحرب الباردة دون إطلاق رصاصة واحدة، عن طريق إبرام معاهدة ثنائية لتقليص مخزونات الأسلحة النووية الأمريكية والروسية، وقد أدى ذلك في النهاية إلى تخفيض حوالي 85% من كلا المخزونين من ذروة الحرب الباردة، كما اختفت أنظمة أسلحة تقليدية كاملة في أوروبا وروسيا، الخصم السابق ، أصبحت تعامل كشريك.

وتابع الكاتب في مقال له بمجلة فورين بوليسي الأمريكية أنه بعد ثلاثة عقود، من خلال قصر النظر الاستراتيجي، والاستخدام المختلط للقوة، تلاشى «النظام العالمي الجديد»، ويمكن توجيه أصابع الاتهام لجميع الأطراف، ولكن بغض النظر عمن يتم إلقاء اللوم عليه، يحتاج العالم إلى نظام عالمي جديد يتجنب أخطاء المحاولات السابقة التي وضعت أساس للصراعات المستقبلية، كما حدث مع معاهدات السلام في فرساي في عام 1919.

 

كلمات بايدن عن بوتين ربما يكون لها عواقب وخيمة

وأشار الكاتب إلى أنه في هذا السياق، كان الرئيس الأمريكي جو بايدن يوجه تحذيرًا مفاجئًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه لا يمكنه البقاء في السلطة، بعد إعلان سابق وصف بوتين بأنه «مجرم حرب»، وحتى لو كان ذلك صحيحا، فإنه يمكن أن تكون له عواقب وخيمة إذا اعتقدت موسكو أنه ليس لديها ما تخسره، وطرح الكاتب سؤالا وهو ها ستتمكن الولايات المتحدة من التفاوض مع بوتين لإنهاء الحرب؟

لا يمكن الدخول في حرب باردة مع الصين وروسيا 

وأوضح الكاتب أنه، كما تُظهر سلسلة التسريبات الاستخباراتية، بشأن تواطؤ روسي مفترض مع الصين، سعت الولايات المتحدة إلى وصم بكين علنًا لرفضها إدانة بوتين والتحذير من العواقب إذا كانت تميل بالكامل نحو روسيا، في حين اتهم بلينكين الصين بأنها "تقف في الجانب الخطأ من التاريخ". ولكن إذا كانت الولايات المتحدة تأمل في التأثير على خيارات بكين ، فإن إدانة الصين قبل أن تقدم فعليًا دعمًا ماديًا لروسيا من المرجح أن تؤدي إلى رد فعل غاضب بدلاً من تحفيز التعاون، كما أن خوض حرب باردة جديدة على جبهتين قد يعني نفقات عسكرية أعلى بكثير ، وعدم يقين كبير يثقل كاهل الاقتصاد العالمي ، وتحولاً عن الهدف الأساسي لإدارة بايدن المتمثل في إعادة بناء الولايات المتحدة، فالتفاوض بنجاح على اتفاقية دائمة بشأن أوكرانيا ينتقل بعد ذلك إلى مفاوضات بعيدة المدى ، ومن المحتمل أن تكون مطولة ، بشأن محادثات خفض الأسلحة التقليدية مع كل من موسكو وبكين في نهاية المطاف أمر مرغوب فيه للغاية.

 


مواضيع متعلقة