أصل الديوان| المتحف الزراعي بالدقي.. قصر الأميرة فاطمة ملك لمصر

كتب: إلهام زيدان

أصل الديوان| المتحف الزراعي بالدقي.. قصر الأميرة فاطمة ملك لمصر

أصل الديوان| المتحف الزراعي بالدقي.. قصر الأميرة فاطمة ملك لمصر

عرفت الأميرة فاطمة بنت الخديوي إسماعيل، بحبها للخير والعلم والثقافة، ووجهت أغلب أملاكها لخدمة تلك المجالات، ومن أبرز أعمالها، تبرعها بالسراي الخاص بها في منطقة الدقي لإنشاء مشروع الجامعة «جامعة فؤاد سابقا، القاهرة حاليا»، وكان هذا المكان محاطا بالأراضي الزراعية.

أبرز المعلومات عن الأميرة فاطمة 

الأميرة فاطمة إسماعيل ولدت في يونيو 1853، وكانت قريبة من قلب والدها، وتزوجت من الأمير محمد طوسون نجل والي مصر عام 1871م، وكان حفل الزواج أسطوريا، وتلقت الكثير من الهدايا النفيسة، وأنجبت الأمير جميل طوسون والأميرة عصمت، وبعد رحيل زوجها تزوجت مرة أخرى من الأمير محمود سري باشا عام 1876 وأنجبت منه ثلاثة أولادا و بنتًا.

ارتبط اسم الأميرة فاطمة بإنشاء جامعة القاهرة، حيث تبرعت بمجوهراتها لإتمام المشروع وقدرت تبرعاتها آنذاك بـ26 ألف جنيه، وذلك بعرض بعض حُليها للبيع، حسب الموقع الرسمي لجامعة القاهرة، ولم يكن إسهامها في إنشاء الجامعة هو التوجه الوحيد فقد كان للأميرة فاطمة أكثر من قصر سواء في القاهرة والجيزة أو خارجهما، وتبرعت في سنواتها الأخيرة بنحو 30 فدانا بمنطقة الدقي كما تنازلت عن قصرها الكائن بالدقي للحكومة ورحلت عام 1920.

«المتحف الزراعي» ذاكرة مصر الزراعية بالدقي

وعلى مقربة من مقر وزارة الزراعة، مازال المتحف الزراعي، قائمًا، وهو من أكبر متاحف مصر، ويعتبر ثان متحف زراعي في العالم بعد متحف بودابيست الزراعي، وتصل مساحة المتحف إلى 125 ألف متر مربع، كما يشمل مجموعة من الحدائق التي تضم بعض الأشجار والنباتات النادرة، من بينها حديقتين على الطراز الفرعوني، ويعتبر المتحف توثيق لذاكرة مصر الزراعية، وتاريخ الفلاح المصري منذ القدم.

وتعود قصة إنشاء المتحف إلى 1929، حيث قرر الملك فؤاد إقامة متحف زراعي مصري، ووقع اختياره على قصر الأميرة فاطمة بالدقي وكانت منحته سابقا للجامعة المصرية، وتم العمل على القصر منذ 1930 لتحويله إلى متحف زراعي وفي 16 يناير عام 1938 قام الملك فاروق بافتتاح المتحف، وأطلق عليه اسم متحف فؤاد الأول الزراعي.  


مواضيع متعلقة