خالد أبو بكر يكشف كواليس مفاوضات إيفرجيفن: «4 ساعات شد وجذب»

خالد أبو بكر يكشف كواليس مفاوضات إيفرجيفن: «4 ساعات شد وجذب»
دخلت هيئة قناة السويس، في مفاوضات شاقة استمرت 3 أشهر مع الشركة اليابانية المالكة لسفينة إيفرجيفن، وقال المحامي خالد أبو بكر مستشار رئيس هيئة قناة السويس للشؤون القانونية والعلاقات الدولية، إن المفاوضات كانت تمتد أحيانا إلى 4 ساعات في أوقات متأخرة من الليل بشكل عنيف، وأحيانا يكون فيها صدام وشد وجذب: «كنا نخرج من المفاوضات بلا عودة، ثم تعود بادرة أمل مرة أخرى».
كل فريق يحافظ على حقوقه
وأضاف أبو بكر، في تصريحات أوردها الفيلم الوثائقي الذي عرضته قناة dmc بعنوان «إيفرجيفن.. ستة أيام هزت العالم»، أن كل فريق كان يحافظ على حقوقه، والطرف الآخر يرغب في دفع أقل مبلغ ممكن.
وقال الربان منتصر السكري خبير دولي في مجال النقل البحري، إن هناك اتفاقية دولية وقعت عليها مصر عام 1991م، جاء فيها أن مكافأة الإنقاذ الناجمة لا تتجاوز ما تم إنقاذه، وذلك لأن شركات التأمين كانت تتحمل مبالغ طائلة بسبب الحوادث المختلفة، وبالتالي فإن من ينقذ بضائع قيمتها 100 مليون دولار من حقه المطالبة بمكافأة بنفس المبلغ.
وأكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن الهيئة لم تكن تبحث عن مكاسب مادية: «كنا عاوزين حق الهيئة يرجع».
وقال الربان منتصر السكري خبير دولي في مجال النقل البحري، إن الشركة تكبدت خسائر كبيرة، ونحن نقدر عملائنا، لذلك كان هناك تناقضا كبيرا في الأمر، لم نكن نرغب في أن نخسر حقنا، وفي نفس الوقت لم تكن إرادتنا تتمثل في خسارة عملائنا.
الاتفاق على بنود تسوية
المفاوضات تكللت في نهاية الأمر بالاتفاق على بنود تسوية من بينها إطلاق سراح السفينة في 7 يوليو عام 2021، وتحديدا في الواحدة ظهرا، ومرت أمام منصة احتفالية دشنتها قناة السويس، وأطلقت صافرتها تحية للمحتفلين.
وقال القبطان هشام إمام كبير مرشدين ممتاز بهيئة قناة السويس: «ضبطت السرعات بتاعتي والمسافات عشان السفينة تعدي الساعة 1 ظهرا مثلما جرى تحديدا، وكانوا كل شوية بيكلموني عشان يتطمنوا السرعات أخبارها إيه، والحمد لله قدرنا نوصلها بالدقيقة، وبعدما تجاوزت المنصة مشينا بسرعات عادية حتى بورسعيد».
وأشار القبطان رضا شحاتة، رئيس مراقبة الملاحة بهيئة قناة السويس، إلى أن توكيل السفينة وقبطانها ومالكها وجهوا الشكر لإدارة الهيئة، إضافة إلى المنظمة البحرية العالمية.
وشدد الربان منتصر السكري، على أن دول العالم والجهات الدولية ذات الصلة بالنقل البحري، توقعت ألا يستغرق تعويم السفينة فترة زمنية لا تقل عن 4 شهور.
وأكدت إليزابيث براو زميلة بمعهد انتربرايز الأمريكي للأبحاث: «دون قناة السويس، فإننا نعاني، وبالطبع، إذا حدث وأغلقت القناة بسبب حادثة، فسوف نشعر بهذا التأثير فورا، وهذا ما حدث في مارس 2021».