على قديمه.. إفيهات أم كلثوم حاضرة في وصف سيارة بليغ وطرابيش الجمهور

كتب: محمود البدوي

على قديمه.. إفيهات أم كلثوم حاضرة في وصف سيارة بليغ وطرابيش الجمهور

على قديمه.. إفيهات أم كلثوم حاضرة في وصف سيارة بليغ وطرابيش الجمهور

وصفها البعض بـ«المعجزة» التي لم يأت الزمان بمثلها، فصوتها يخطف القلوب، تركت بعد رحيلها إرثًا غنائيًا وفنيًا لا يُقدر بثمن، إذ ما زال الشعوب العربية بشكل عام والشعب المصري بشكل خاص، يعشق طربها الأصيل وأغانيها الخالدة، إنها كوكب الشرق أم كلثوم، التي كانت ولا تزال أيقونة الغناء الأولى في مصر والوطن العربي، والباقين من الناجحين يسيرون على دربها.

حاورت الإعلامية نجوى إبراهيم، كوكب الشرق في يونيو عام 1968، كما حاورها أيضًا الإذاعي طاهر أبو زيد، وتحدثت خلال الحوارين عن أبرز المواقف الكوميدية التي واجهت صاحبة الموهبة المميزة، وكذلك مذكرات الملحنين والمغنين لها في ذلك الوقت وكل من تعاملت معهم، والذين أكدوا على أنها تمتاز بروح الدعابة وخفة الظل.

دائما ما كانت أم كثلوم تراقب المستمع العصبي

من أبرز تصريحات كوكب الشرق خلال حواراتها التلفزيونية والإذاعية، أنها كانت دائما ما تُراقب خلال حفلاتها الغنائية ما وصفته بـ «المستمع العصبي»، إذ رأت خلال حفلاتها شخصيات نادرة الطباع، تُحييها بشكل يثير الانتباه، فكانت تتسلى بمراقبتهم، لأن غالبية أصحاب تلك الشخصيات يثيرون ضحكها بتصرفاتهم، فهم يتمتعون بالهدوء قبل بدء الحفلة، وعندما تبدأ بالغناء يصابون بحالة من الهياج العصبي نتيجة إعجابهم بما تقدمه.

وأوضحت أن هؤلاء الأشخاص الذين كانت تراقبهم يظلوا يصيحون للمطالبة بإعادة المقاطع التي تقوم بغنائها، ويقولون « كمان يا ست»، بل وتجد الشخص يقفز في مكانه بسبب اندماجه في الأغنية التي تقوم بغنائها، ولا يبدي إعجابه بالتصفيق كغيره من الحضور، بل تجده يقذف «طربوشه» في الهواء تعبيرا عن مدى اندماجه مع الأغنية، وآخر لا يصفق بيديه بل بقطعة خشبية يدق بها على الأرض.

طربوش المستمع

ذكرت كوكب الشرق، أنها في إحدى الحفلات شاهدت شخصا من هذه النوعية، لكنه لم يكن يرتدي طربوشا، إذ كان حاسر الرأس، وكانت هي تراقبه من بعيد، فحمدت الله بأنه لن يكون هناك طرابيش ستطير في الهواء، لكن عندما بدأت بالطرب واندمج هذا الشخص معها، رأته يقوم بخطف طربوش الشخص الجالس أمامه، وقام بقذفه في الهواء تعبيرًا منه عن مدى اندماجه.

حدائق القبة

تميزت السيدة أم كلثوم بخفة الظل، وظهر ذلك حين كانت على خلاف بسيط مع الكاتب الصحفي محمد التابعي، إذ أراد الأخير أن يخفف من حدة الخلاف بينه وبين كوكب الشرق، فانتهز فرصة تواجدها في سيارتها قبل أن تتحرك، وسألها عن وجهتها، فردت عليه «رايحة حدائق القبة»، فطلب منها أن تقوم بتوصيله في طريقها، فردت عليه مازحة « بقولك رايحه حدائق القبة، مش حضايق نفسي»، وضحكا سويا.

سيارة بليغ حمدي

ومن المواقف الطريقة والردود العفوية لأم كثلوم، حين لاحظت الموسيقار بليغ حمدي أثناء زيارته لها في منزلها منشغلًا بسلسلة مفاتيح وممسكًا بها، فسألته «مالك يا بليغ؟»، ليرد عليها بأنه قام بشراء سيارة جديدة، وعندما سألته عن مكانها رد عليها أنها أسفل منزلها، فهمّت كوكب الشرق لإلقاء نظرة على السيارة من شرفتها، فوجدتها صغيرة الحجم، فقالت ساخرة: «حلوة يا ابني.. مطلعتهاش معاك ليه؟».


مواضيع متعلقة