«ذكريات داعبت فكري».. أم كلثوم في وجدان الأجانب والعرب بعد 47 عاما على رحيلها

«ذكريات داعبت فكري».. أم كلثوم في وجدان الأجانب والعرب بعد 47 عاما على رحيلها
كوكب الشرق أم كلثوم ليست مجرد مطربة عذبة الصوت، لكنها أسطورة استطاعت أن تكون شخصية قومية كبيرة تلعب أدوارا في السياسة وتشارك في أحداث قومية بل تصبح علما على أمة بأسرها من المحيط إلى الخليج، فنالت تقدير الحكام ومحبة الشعوب العربية والأجنبية، حتى بعد ما يقارب من نصف قرن على رحيلها.
وهو ما يؤكده جولة داخل متحفها الكائن بالمنيل، بمناسبة ذكرى رحيلها والتي تحتفي بها وزارة الثقافة على مدار أسبوع إذ تفتح المتحف مجانا لجميع الزائرين مصريين وأجانب مجانا لأول مرة، على مدار أسبوع يستمر إلى 10 فبراير الجاري.
زوار متحف أم كلثوم يعبرون عن حبهم لكوكب الشرق
آندرو كلارك من بريطانيا، يعمل في السفارة البريطانية في مصر، حرص على اصطحاب أبويه لزيارة المتحف ليعرفهما على جزء مهم من ثقافة البلد، حسب كلامه، مشيرا إلى أنها هذه الزيارة الثانية للمتحف، منوها: «أنا أسمع أم كلثوم وأفهم الكثير من الكلمات وتعجبني الأغاني وموسيقاها».
أمين عبدالواحد حميد، جاء من تعز باليمن، في رحلة علاجية بمصر، حرص خلالها على زيارة متحف أم كلثوم، وعن سبب الزيارة، أضاف لـ«الوطن»: «جاي أزور أم كلثوم لأرى التاريخ والفن معا والثقافة»، مشيرا إلى صورة تجمع أم كلثوم وجمال عبدالناصر ومحمد الموجي: «أن أرى صورة أم كلثوم مع الزعيم جمال عبدالناصر، فهاتين الشخصيتين يجسدان التاريخ بالنسبة إلي»، متابعا: «أسمعها منذ كنت في سن صغيرة وإلى الآن، فكانت في الليلة التي تغني فيها يفرغ الناس أنفسهم للاستماع إليها وهم في أشد الشوق، لأنهم يعتبرونها من الأشياء المهمة، وما زلنا نسمعها إلى الآن».
أميرة الهمامي من تونس، أزور المتحف لأول مرة لجزء من برنامج زيارتي لمصر، لأننا نحب أم كلثوم كثيرا في تونس، ولكى أرى المقتنيات في المتحف سواء الصور أو التكريمات أو جوازات السفر لأنها جزء من التاريخ والثقافة، والتقطت والدتها فاطمة العبيدي طرف الحديث الكلام قائلة نحن نحب أم كلثوم وعبدالحليم وفريد الأطرش، فالفن يجمع الشعوب ، مشيرة إلى أن زيارة متحف أم كلثوم جزء من زيارة مصر بعد أن زرنا الأهرامات والقصور الأثرية.
وعقب حاتم البيلي مدير المتحف، قائلا إن الموقع يستقبل الجمهور على مدار الأسبوع، وتتنوع جنسيات الزائرين عربية وأجنبية، مشيرا إلى المقتنيات تتضمن جزءا من تراث كوكب الشرق.
وذكر أبرز المقتنيات العديد من الجوائز والأوسمة من بينها قلادة النيل، ووسام الكمال، ومجموعة الفساتين والشنط والأحذية والنظارات بخلاف جواز السفر العادي وآخر دبلوماسي، ومجموعة من الأسطوانات والميكرفون الخاص بكوكب الشرق.