نائب رئيس الاتحاد المصرى للرفق بالحيوان: ثقافة المجتمع وراء انتشار العنف ضدها

نائب رئيس الاتحاد المصرى للرفق بالحيوان: ثقافة المجتمع وراء انتشار العنف ضدها
يمارس بعض البشر سلوكيات عنيفة ضد الكلاب تلحق بهم أضراراً جسيمة وتعرّض حياتها للخطر، وأحياناً تؤدى إلى قتل بطريقة عنيفة، وهو الأمر الذى أثار غضب حنان دعبس، نائب رئيس الاتحاد المصرى للرفق بالحيوان، ودفعها لإطلاق العديد من المبادرات التى تهدف إلى حماية الكلاب من الأذى، خاصة أن هناك العديد من حالات العنف التى رصدتها خلال رحلتها الطويلة فى الدفاع عن الكلاب.
«حنان»: ضعف العقوبة سبب رئيسى فى تعمد إلحاق الأذى
وقالت «حنان» إن من بين المواقف القاسية التى عايشتها ومرت بها خلال رحلتها الطويلة فى هذا المجال أنها ذات يوم جاءت إليها استغاثة بوجود سكينة مغروسة فى ظهر كلب، وضعها الأهالى على سبيل الدعابة أو ربما لاستعراض القوة، وتابعت: «جرينا على المكان لقينا الكلب بينزف، والسكينة فى ضهره بشكل صعب جداً، واستطعنا التعامل معه بشكل سريع، وتم إنقاذه من موت محقق».
قدمنا مشروع قانون لردع المتجاوزين
تعامل البعض مع الكلاب لا يخلو من العنف، والبعض يتظاهر ويستمتع بطريقة التعامل العدوانية مع هذه الحيوانات التى نشأت مع بداية الخلق، وأضافت: «موقف تانى شُفته بعنيا، كلب كان مربوط من عضوه الذكرى بعقدة، علشان كان بيتزاوج فى الشارع، فالناس ربطت عضوه الذكرى أثناء التزاوج، ولأن الكلب الذكر صعب يترك الأنثى أثناء التزاوج، خاف منهم ومن اللى عملوه وحاول يهرب من الأنثى وده سبب له تهتك فى العضو الذكرى نتج عنه غرغرينا، سممت بطنه بالكامل، وقمنا بمحاولات مضنية لإنقاذه لكننا لم نستطع ومات».
محاولات عديدة وجادة قامت بها «حنان» ورفاقها للحد من العنف ضد الكلاب، لكن هذه المحاولات لم تكن كافية لتوعية المواطنين، وأضافت: «الناس فاهمة الشراسة غلط، يعنى مش من المنطقى ولا حتى الطبيعى إن فيه لحد دلوقتى ناس بتشرّب الكلاب دم أو تحبسهم فى أوضة ضلمة، وحاولنا كثيراً نفعّل قانون خاص بالكلاب وتكون العقوبات من خلاله رادعة، لكن دون جدوى، فقدمنا قانوناً لحماية جميع أنواع الحيوانات، جمعنا فيه الطب البيطرى وكل الأطراف وقدمنا مسودة، لكن لحد دلوقتى مفيش نتيجة واضحة، ويمكن اللى مخلى الناس تتعامل بقسوة كده مع الكلاب إن العقوبات مش مغلظة، يعنى لو حد تعرّض لهم بأذى بيدفع 200 جنيه غرامة وخلاص، وده يمكن سبب فى تعمد الأذى».