«الصحة»: نهاية فيروس «كورونا» فى المتحور «أوميكرون» وسنعيش «رمضان مختلف» هذا العام بعد استقرار الوضع الوبائى

«الصحة»: نهاية فيروس «كورونا» فى المتحور «أوميكرون» وسنعيش «رمضان مختلف» هذا العام بعد استقرار الوضع الوبائى
«حسنى»: ارتفاع معدلات الشفاء بمستشفيات العزل الصحى
قال الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد بوزارة الصحة والسكان، إن متحور «أوميكرون» يُعد نهاية جائحة فيروس كورونا، وإن الوضع الوبائى للفيروس فى مصر يشهد انخفاضاً ملحوظاً فى أعداد الإصابات والوفيات، مقابل ارتفاع فى معدلات الشفاء داخل مستشفيات العزل الصحى.
انخفاض الإصابات لا يعنى التهاون فى الوقاية
وأضاف «حسنى»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن هناك مستشفيات للعزل الصحى أصبحت تستقبل حالات مختلفة بخلاف المصابين بفيروس كورونا، وتعمل بكامل طاقتها الاستيعابية العادية، متابعاً: «شهر رمضان هذا العام سيكون مختلفاً عن العامين الماضيين، إذ إن صلاة التراويح ستقام بالطاقة الكاملة لها، بالإضافة إلى عودة انعقاد الدروس الدينية وغيرها من العادات والتقاليد الرمضانية التى تتطلب تجمعات، لكن من الضرورى توخى الحذر، لأن أى انخفاض فى أعداد الإصابات لا يعنى التهاون فى الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من الفيروس، ولا سيما الحصول على اللقاحات المضادة لكورونا».
نسعى لتحقيق «مناعة القطيع» بتطعيم 70% بحلول يونيو
وأشار «حسنى» إلى أن هناك توسعات فى مراكز تلقى لقاح كورونا التابعة لوزارة الصحة على مستوى المحافظات، وإتاحة إمكانية الحصول عليها فى محطات مترو الأنفاق والسكك الحديدية، الأمر الذى أدى إلى تحقيق أكثر من 50% من المستهدف من التطعيم، مشدداً على أن اللقاحات ما زالت هى الأداة الرئيسية للنجاة من خطر الوفاة من فيروس كورونا، والدولة تستهدف تطعيم 70% من المواطنين بحلول شهر يونيو المقبل، من أجل الوصول إلى مناعة القطيع، كما أن الحصول على الجرعة الثالثة من اللقاح أمر ضرورى لتعزيز وتنشيط الجهاز المناعى للجسم ضد متحورات الفيروس.
وفيما يتعلق بالموجة السادسة من الفيروس، قال «حسنى»: «من المبكر الحديث عن الدخول فى موجة جديدة، ونحن تجاوزنا ذروة الموجة الخامسة، والوضع الصحى مستقر للغاية»، لافتاً إلى أنه من المقرر بدء تخفيف الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا بعد وصول نسبة تطعيم المواطنين إلى 70%، ومن المتوقع الوصول إلى تلك النسبة بنهاية شهر يونيو المقبل.
وأوضح رئيس اللجنة العلمية لكورونا أن تطعيم 70% من المواطنين يعنى الوصول إلى «مناعة القطيع»، وبالتالى يمكن وقتها تخفيف الإجراءات الاحترازية، مشيراً إلى أن اللقاحات تعمل على الحد من تفشى الفيروس ومواجهة متحورات فيروس كورونا التى تظهر من وقت إلى آخر.
وتابع: «متحورات فيروس كورونا التى ظهرت مؤخراً أعراضها خفيفة جداً عكس باقى المتحورات، خاصة التى ظهرت فى بداية الجائحة والموجات الأولى والثانية والثالثة، والفيروس فى الوقت الحالى فى مرحلة التعايش، والحقيقة العلمية المؤكدة أن الفيروس أصبح ضعيفاً جداً مقارنة ببداية الجائحة».
وأضاف أنه من المقرر إعادة تصنيف الجائحة لمرض عادى خلال الأشهر القليلة المقبلة، ولكن بعد استيفاء شروط عده تقرها منظمة الصحة العالمية، مثل تطعيم المواطنين على مستوى العالم بنسبة معينة، وتراجع عدد الوفيات داخل مستشفيات العزل الصحى، لافتاً إلى أن الوضع الوبائى فى مصر لا يستدعى القلق، وهو ما يفسر بعض القرارات المعلنة ويجرى تطبيقها خلال شهر رمضان الكريم، مثل إقامة صلاة التراويح وموائد الرحمن.
وأردف أن وزارة الصحة دشنت حملة «طرق الأبواب» فى بعض المحافظات لتشجيع المواطنين على الحصول على اللقاحات، ومحاولة فهم عزوف البعض عن التطعيم، وتسجيل بيانات المواطنين بالموقع الإلكترونى للوزارة لتسهيل مهمة الحصول على اللقاح، مؤكداً أن الحملة أسهمت فى زيادة معدلات التطعيمات.
وفى سياق متصل، كشفت وزارة الصحة والسكان، فى تقرير صادر عنها، عن توفير فرق طبية لتطعيم المواطنين غير المصريين واللاجئين وطالبى اللجوء بلقاح كورونا، إذ يمكنهم التسجيل على موقع الوزارة وانتظار الرسالة على الهاتف بموعد ومكان تلقى اللقاح، أو التوجه مباشرة دون تسجيل إلى محطة سكة حديد رمسيس أو محطات مترو السادات والشهداء والعتبة وشبرا الخيمة وكلية الزراعة وروض الفرج وجمال عبدالناصر وسعد زغلول والسيدة زينب والمرج الجديدة والعباسية وحلوان.
وفى سياق متصل، كشف الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، عن أن موجة كورونا الحالية، شهدت انكساراً بمصر فى مطلع شهر مارس الجارى، والانتهاء من الموجة الخامسة، ومن المتوقع الدخول فى الموجة السادسة بنسبة عالية، وقد تكون نسب الإصابات فيها كبيرة لكن وفياتها ستكون الأقل مقارنة بالموجات الخمس السابقة، موضحاً: «نحن الآن فى فترة استراحة، ومن الملاحظ أن الإصابات الآن أعلى من معدلات الإصابات فى فترات الراحة بالموجات السابقة، إذ إنها فى حدود 700 إصابة يومياً بعد أن كانت 450 بحد أقصى».
وتوقع «عنان» إنهاء منظمة الصحة العالمية تصنيف فيروس كورونا كجائحة، مردفاً: «زيادة الإصابات فى فترة راحة هذه الموجة ليست مقلقة، لأن أوميكرون هو المتسبب فى ذلك، وخصائصه هى سرعة الانتشار لكن الخطورة أقل، ولدينا فى هذه الفترة نفس عدد الوفيات فى فترات الراحة بالموجات السابقة».
وتابع بأن الإقبال على إجراء المسحات الطبية فى مستشفيات وزارة الصحة تراوح من 5% إلى 7% خلال الفترة الجارية، مضيفاً: «هذا أمر جيد، ونحن فى حاجة إلى الحذر، لأن فترة الراحة تعقبها فترة ارتفاع نسبى، وبخاصة أننا على مشارف شهر رمضان المبارك، ونحتاج إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية فى الأماكن المزدحمة».
وشدد على أهمية ارتداء الكمامات لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والكوادر الطبية، ومن لم يحصلوا على الجرعات التنشيطية.