صانع البهجة.. صاحب شخصية «فلفل»: صديق الأطفال «الفهلوي» في «عالم سمسم»
صانع البهجة.. صاحب شخصية «فلفل»: صديق الأطفال «الفهلوي» في «عالم سمسم»
«عالم سمسم»، أحد برامج الأطفال التي حققت نجاحا كبيرا، بسبب الحوار الثري والشخصيات المميزة وأبرزها «فلفل»، المتخصص في حل المشاكل، ورغم أن سنه غير معروف إلا أنه كثيراً ما يقوم بأعمال الكبار من بيع وشراء وغيرها، يجلس دائماً في انتظار أصدقائه داخل الحديقة ليبدأ الحديث الذي لازال كلماته عالقة في أذهان جيل التسعينيات حتى الآن.
رغم اندفاعه أحيانا فى بعض تصرفاته فإن «فلفل»، دائما ما يساعد الآخرين، ومن خلال المساحات الكوميدية المقترنة بتصرفاته يتعمد صناع العمل توصيل المعلومة للطفل خلال تلك اللحظة التي تندمج فيها البسمة مع تلقى المعلومة لينجحوا في تمييز البرنامج عن باقي البرامج سواء الموجودة أثناء عرضه أو قبل ذلك.
كواليس اختيار شخصيات «عالم سمسم»
«وائل عوض»، مؤدي شخصية «فلفل»، يروي لـ«الوطن»، كواليس عمله في البرنامج الذي تابعه الكبار قبل الصغار، مشيرا إلى أن البداية كانت اختيار الشخصية من خلال ورشة عمل تابعة للنسخة الأصلية «سيسمى ستريت» الأمريكي، للتعاقد مع الفنانين الذين يجسدون شخصيات «عالم سمسم»، وتم اختيار ثلاثة فنانين فقط من أصل 120 متقدما لأداء الأدوار، وهم «خوخة وفلفل ونمنم».
وقع الاختيار على «عوض»، ليمثل دور «فلفل»، إلى جانب ممثل مساعد يتولى مهمة تحريك ذراع فلفل الأيسر بما يتناسب مع حديثه، ليخرج البرنامج إلى النور عام 2000 بعد تحضير استمر 4 أعوام: «حبيت فلفل جداً طلع من جوايا حاجات حسستني بالحرية وأني بعمل هدف في حياتي»، بحسب قوله.
عالم سمسم مختلف عن باقي برامج الأطفال
المختلف في المسلسل عن باقي برامج الأطفال في هذا الوقت، أنه مختلف عنهم في تأدية الدور، فهو على عكس «بوجي وطمطم»، فإن الممثل هو من سيقوم بتحريك العرائس والتمثيل، وفي «بوجي وطمطم» كان من يمثل شخص ومن يحرك العرائس شخص آخر، لذلك فإن «عالم سمسم» تطلب أن تكون ممثلا في الأساس قبل أن تقوم بتحريك العروسة.
وعن طريقة حفظ العرائس، فكان لها مصمم ومنفذ خاص من أمريكا، مسئولا عن صيانتها والحفاظ عليها، حيث منع وجودها وسط دخان أو ملامستها للماء، لذلك عندما ننتهى من تقديم العرض يتم تخزينها في صناديق لتعود إلى أمريكا.
ولم يتخيل «عوض» النجاح الذي لاقته شخصية «فلفل»: «الأطفال حبته علشان كان ممزوج بالكوميديا والنصيحة، الشخصية كانت سهلة واحد فهلوي بيحاول يفتي كتير وبيساعد الناس أكتر»، حتى أنه لم يستغرق وقتا طويلا في تحضير الشخصية وتقمصها.
