«عبدالرسول» خرج معاش واستمر في عمله دون مقابل: أتقرب إلى الله بخدمة الناس

«عبدالرسول» خرج معاش واستمر في عمله دون مقابل: أتقرب إلى الله بخدمة الناس
- خدمة الناس
- محافظة الأقصر
- الأقصر
- كلية الفنون الجميلة
- خدمة الناس
- محافظة الأقصر
- الأقصر
- كلية الفنون الجميلة
لخدمة الناس دون مقابل إرضاء لله، شعار رفعه عبد الرسول محمود مرعي، 62 عاما، العامل بكلية الفنون الجميلة جامعة الأقصر، بعدما أن قرر الاستمرار في العمل بعد خروجه على المعاش منذ سنتين دون مقابل فقط، لأنه يجد في ذلك تقربا لله تعالى كونه متصوفا، يتمتع «عبد الرسول» بحب الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس في الكلية والذي ظهر جليا أثناء تكريمه بحفل تنصيب اتحاد طلاب الكلية، حيث استمر التصفيق والهتاف من الطلاب والحاضرين نحو دقيقتين، ولقبّه الطلاب هناك بالعامل المحبوب.
«عبد الرسول» قال لـ«الوطن» إنه أحد أقدم العاملين في الكلية منذ نشأتها عام 1996، وقضى بها أجمل أيام عمره وارتبط بها ارتباط الشخص ببيته لدرجه أنه سمى إحدى ابنتيه «جميلة» على اسم الكلية، يحب مهنته حب الوالد لولده ولم يخجل يوما من مهنته ويعتبرها من أسمى المهن وهى خدمة الناس.
عبدالرسول: خدمة الناس أقرب الأعمال إلى الله
ويضيف أنه كان في البدء يعمل فني تصوير مستندات في الكلية، لكن رائد الساحة الصوفية التي ينتمي، أشار عليه بأن يترك هذه المهنة ويعمل في خدمة الناس المتمثلة في جلب الطلبات والمشروبات وشراء مستلزمات الطلاب وغيرها من الأعمال، تقربا لله وتحقيقا لتوجيهات الساحة التي ترى أن خدمة الناس هو أقرب الأعمال إلى الله تعالى.
ويتابع: «لم أكن أتوقع كل هذا الحب الذي ظهر أثناء تكريمي لأول مرة في الكلية، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على حب الناس الذي طالما سعيت له، ومن المعروف أن حب الناس من حب الله»، مؤكدا أنه لا يحتاج شيئا من الدنيا فكل ما يريده حصل عليه، حيث نجح في تعليم أبنائه الأربعة، وجميعهم حصلوا على مؤهلات عليا.
عبد الرسول يخدم الناس داخل وخارج الكلية
وكانت لديه أمنية زيارة بيت الله الحرام، وتحققت على يد إحدى المدرسات بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة والتي أهدته رحلة عمرة منذ نحو ثماني سنوات، مشيرا إلى أن خدمة الناس لم تقتصر على الكلية وإنما امتدت للعمل في إطعام الناس في الموالد والساحات ابتغاء الأجر من الله تعالى.