أسطورة قبائل الجنوب بالبحر الأحمر: الآبار تروي عطش الأغنام وتطرد الجان

أسطورة قبائل الجنوب بالبحر الأحمر: الآبار تروي عطش الأغنام وتطرد الجان
- البحر الأحمر
- جنوب البحر الأحمر
- أهالي البحر الأحمر
- عادات وتقاليد الجنوب
- عادات وتقاليد البحر الأحمر
- البحر الأحمر
- جنوب البحر الأحمر
- أهالي البحر الأحمر
- عادات وتقاليد الجنوب
- عادات وتقاليد البحر الأحمر
تقليد قديم يتبعه قبائل العبابدة والبشارية جنوب البحر الأحمر، ورثوه عن أجدادهم وهو «ورود بئر الماء»، أي أن يقوم صاحب البئر أو القائم عليه بسقي كل الإبل والأغنام التي ترد البئر؛ رحمة بالحيوان وطرد للجان، إذ يعتقدون أن البئر التي لا تشرب منها الحيوانات يسكنها الجان.
موروثات قديمة في البحر الأحمر
يقول ناصر منصور من أهالي جنوب البحر الأحمر، لـ«الوطن»، إن الأهالي يعتقدون أن منع الماء، يؤدي إلى تعطل البئر وجفافها، لذا يحرصون على ضرورة توفير الماء لهذه الأرواح المنتشرة في ربوع الصحراء، والتي تتوافد على البئر من كل المناطق، مؤكدًا أن تلك المعتقدات قديمة ورثوها الأهالي عن الأجداد.
فيما أشار آدم سعد الله من مؤرخي جنوب البحر الأحمر، إلى تشابك الحقائق مع الأساطير التي تسيطر على الوعي المجتمعي في الجنوب، إذ يؤمن البعض بأن «الجان» يخرب البئر التي يمنع صاحبها الناس عنها؛ لأن القبائل في جنوب البحر الأحمر تؤمن في خيالها بقصص الجان، ومدى قدرته على سحب المياه من البئر إذ مُنعت سقاية الأغنام.
ويضيف «سعد الله»، في حديثه لـ«الوطن»: «يحرص السكان على ضرورة منح هذه الحيوانات حقها من المياه، وهذا تأكيدا على الأخلاق الحميدة، والقيم النبيلة الفطرية، لأهالي الجنوب الذين يعيشون على الفطرة»، مؤكدًا أن الحياة في الصحراء غنية إلى درجة عظيمة بالعطاء والرحمة وهذه هي طبيعة سكان هذه المنطقة.
عزلة تامة بعيدة عن الإعلام
كما أكد بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، في تصريحات لـ«الوطن»، أن أهالي جنوب البحر الأحمر لهم موروثات قديمة ما زالوا يحافظون عليها ويتناقلوها من الأجداد عبر الأجيال، موضحًا أن الأهالي يعيشون في صحاري البحر الأحمر دون أن تصلهم أي من وسائل الميديا ويعيشون في عزلة تامة عن الإعلام وتظل حياتهم في رعي الأغنام معتمدين على مياه الآبار.