موعد يوم الشك وحكم صيامه.. دار الإفتاء توضح
موعد يوم الشك وحكم صيامه.. دار الإفتاء توضح
مع اقتراب شهر رمضان الكريم، الذي ينتظره الكثيرون بشوق كبير، يبدأ البعض في التساؤل عن يوم الشك، متى يكون، وما حكم صيامه؟ والعديد من الأسئلة الأخرى، التي تدور في أذهان فئة كبيرة من المسلمين حوله، فضلا عن ليلة الشك، هذه الليلة التي يتوقع أن تكون اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، وفي التقرير التالي، تستعرض «الوطن» كل ما تريد معرفته عن ليلة الشك، وحكم صيام يومها.
اختلف العلماء في تحديد ليلة الشك
سبق وأوضحت دار الإفتاء المصرية، في فتوى لها عبر موقعها الرسمي، أن ليلة الشك اختلف العلماء في تحديدها بعض الشيء، ولكن الراجح عند العلماء هو أن ليلة الشك تكون يوم 30 من شهر شعبان، فجاء في فتوى دار الإفتاء: «تكون ليلة الشك في يوم 30 شعبان وفقا لما اتفق عليه العلماء، إذا تَحَدَّث الناس بالرؤية ولم تثبت، أو شهد بها من رُدَّت شهادتُه لفسقٍ ونحوه؛ وذلك عملًا بظاهر قول عمار بن ياسر رضي الله عنه: "مَنْ صَامَ الْيَوْمَ الَّذِي يَشُكُّ فِيهِ النَّاسُ فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وآله وسلم" رواه أبو داود وغيره».
وعن حكم صيام ليلة الشك، أوضحت دار الإفتاء في فتواها أن له حالتين، الحالة الأولى هي أن يصومه العبد بنية الاحتياط، فقالت الدار: «صيام يوم الشك بنية الاحتياط، هو المراد بالنهي عند جمهور العلماء، ثم إن من العلماء من جعل صومه حرامًا لا يصح كأكثر الشافعية، ومنهم من رآه مكروهًا كالحنفية والمالكية والحنابلة.. فإن ظهر أنه من رمضان أجزأه عند الليث بن سعد والحنفية، ولم يجزئه عند المالكية والشافعية والحنابلة».
صيام يوم الشك
أما الحالة الثانية، هي أن يصومه العبد عن غير رمضان، واتفق العلماء على أن الصيام جائز في تلك الحالة، فقالت دار الإفتاء: «اتفق الجمهورعلى جواز صومه، إذا وافق عادةً في صوم التطوع؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، إِلا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ فَلْيَصُمْ ذَلِكَ الْيَوْمَ» رواه الجماعة، ويلحق بذلك عندهم صوم القضاء والنذر، أمَّا التطوع المطلق من غير عادة فهو حرام على الصحيح عند الشافعية إلا إنْ وصله بما قبله من النصف الثاني فيجوز حينئذٍ، ولا بأس به عند الحنفية والمالكية».
