مشروع مصرى لإيجاد استراتيجية لتوحيد إجراءات تسجيل واعتماد التطعيمات بين الدول العربية

كتب:  أحمد أبوضيف

مشروع مصرى لإيجاد استراتيجية لتوحيد إجراءات تسجيل واعتماد التطعيمات بين الدول العربية

مشروع مصرى لإيجاد استراتيجية لتوحيد إجراءات تسجيل واعتماد التطعيمات بين الدول العربية

افتتح الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى القائم بأعمال وزير الصحة والسكان، أعمال اجتماع المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة العرب، بصفته رئيساً للمكتب التنفيذى للمجلس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بحضور الدكتورة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد للجامعة، رئيس قطاع الشئون العربية، وأعضاء المكتب التنفيذى؛ للمناقشة والتشاور حول البنود المُدرجة على جدول أعمال المكتب التنفيذى، لاتخاذ قرارات بشأنها خلال أعمال الدورة العادية الـ56 لمجلس وزراء الصحة العرب، التى انطلقت اليوم .

وأكد «عبدالغفار» أهمية استمرار تضافر الجهود بين الدول العربية فى جميع الملفات الصحية ذات الاهتمام المشترك لتحقيق الأمن الصحى للشعوب العربية، موجهاً الشكر لتونس على نجاحها فى رئاسة الدورة السابقة الـ54 من مجلس وزراء الصحة العرب، متمنياً التوفيق والسداد للجزائر فى مهمتها المقبلة التى ما زالت تواكب ظروفاً فارقة يمر بها العالم العربى.

«عبدالغفار» خلال ترؤسه اجتماع وزراء الصحة العرب: نحتاج آلية واضحة لمتابعة تنفيذ قرارات وتوصيات المجلس لحل المعوقات

وناقش الاجتماع إعداد آلية واضحة لمتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة من المجلس التى لم يتم تنفيذها، وإرسالها لوزارات الدول العربية لمعرفة المعوقات التى حالت دون التنفيذ وتقديم كافة سبل المساعدة لحلها، فضلاً عن مناقشة المقترح المُقدم من الجزائر حول إنشاء منظمة عربية للصحة، لافتاً إلى طرحه ضمن جدول أعمال المجلس غداً.

وعرض الوزير مشروع إيجاد استراتيجية عربية لتوحيد إجراءات تسجيل واعتماد التطعيمات عموماً وخاصة ما تتعلق بفيروس كورونا واستخدامها بين الدول العربية، وتعميمها على الدول الأعضاء للاسترشاد بها، والتى تتضمن تحديد أنواع اللقاحات المعتمدة بين الدول، والاعتراف المتبادل بشهادات التطعيم، ودعم الدول ذات النسب المنخفضة فى التطعيمات، فضلاً عن مناقشة مشروع الاستراتيجية العربية للحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا وتوحيد الجهود المبذولة لضمان التوفير والتوزيع العادل للقاحات على الدول العربية.

وتقدم «عبدالغفار» باقتراح بشأن عرض تجارب الدول العربية الناجحة فى جميع المجالات الصحية، خاصةً فى مجال التصدى لجائحة فيروس كورونا، من خلال الموقع الإلكترونى لجامعة الدول العربية، لتحقيق الاستفادة المتبادلة، لافتاً إلى مناقشة وضع خطة عربية استرشادية للوقاية من تعاطى المخدرات، فى إطار التعاون مع مكتب الأمم المتحدة الإقليمى المعنى بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وأفريقيا، فضلاً عن تعزيز التعاون بين الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية ووزراء الصحة العرب فى مجال مواجهة انتشار المخدرات.

ونوه بالموافقة على دعوة السعودية باستضافة اجتماع الهيئات العربية العليا للدواء والغذاء، والمقرر عقده خلال الربع الثالث من العام الجارى 2022، لافتاً إلى الموافقة على طلب مصر باستضافة الاجتماع لعام 2023، بالتنسيق مع هيئة الدواء المصرية، مؤكداً أهمية تفعيل دور اللجنة العليا للدواء العربى، فضلاً عن الموافقة على تشكيل لجنة خبراء تضم الهيئات العربية للدواء فى الوطن العربى، حرصاً على تحقيق الأمن الدوائى للمواطنين.

تحقيق التكامل فى الصناعات الدوائية والملفات الصحية ضرورة لتلبية الاحتياجات بالمنطقة

وناقش الوزير خلال الاجتماع مقترح وزارة الصحة المصرية، حول إنشاء الوكالة العربية للدواء لتحقيق التعاون بين الدول العربية، وصولاً إلى الاكتفاء الذاتى من الأدوية فى ظل عدم امتلاك بعض الدول العربية القدرة على التصنيع، مشدداً على أهمية تحقيق التكامل فى الصناعات الدوائية بين الدول العربية، والحرص على ضمان سلامة وصول الإمدادات الكافية من احتياجات الدول.

وكشف عن موافقة الأعضاء على مقترح الوزير خلال الاجتماع، والخاص بتشكيل لجنة عليا من وزارتى الصحة والسكان المصرية، والتعليم العالى والبحث العلمى، لتقديم تصور ومقترح متكامل حول إعادة إنشاء المركز العربى للأبحاث الصحية والمعملية، وفقاً للتحديثات المطلوبة، بما يتناسب مع الأوضاع الصحية الراهنة بمشاركة الراغبين من الدول العربية الأعضاء بمجلس وزراء الصحة العرب، حيث يستهدف مواكبة الأبحاث الصحية العالمية فى مجال الصحة العامة والأوبئة والفيروسات.

وقدمت «أبوغزالة»، الشكر لـ«عبدالغفار»، على جهوده فى تقديم سبل الدعم بالمستلزمات الطبية والأدوية، وتلبية احتياجات الدول العربية، خاصةً خلال جائحة فيروس كورونا، مؤكدة أن مصر لا تدخر جهداً فى تقديم دعمها للدول العربية.

ومن جهة أخرى، التقى القائم بأعمال وزير الصحة والسكان، نظيره الأردنى الدكتور فراس الهوارى، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الدولتين الشقيقتين فى مختلف المجالات الصحية، والبحث العلمى على هامش أعمال اجتماع المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة العرب، أمس.

وأشاد «عبدالغفار»، فى مستهل الاجتماع بعمق وقوة العلاقات الثنائية بين الدولتين الشقيقتين المصرية والأردنية، خاصةً فى التعاون الصحى، مؤكداً أهمية استمرار توسيع آفاق التعاون، فى مجالات الصحة العامة والبحث العلمى، حرصاً على الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

وأشار حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان إلى أن الاجتماع ناقش الوضع الوبائى فى الدولتين، مع التأكيد على أهمية تبادل الخبرات الخاصة بإجراءات التصدى للجائحة، وكذلك الخبرات الخاصة بتطبيق منظومة تطعيم المواطنين بلقاحات فيروس كورونا، لتعظيم سبل الاستفادة منها بين الدولتين.

ونوه «عبدالغفار» إلى تأكيد الوزير على قدرة الدولة المصرية على التعامل الرشيد مع الأزمات والجوائح، الأمر الذى ظهر جلياً فى التعامل مع فيروس كورونا، مشيراً إلى إمكانية نقل الخبرات المصرية فى تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد للأردن للاستفادة منها، بعد أن حققت نجاحاً كبيراً فى مصر، وأسهمت فى الارتقاء بالصحة العامة.

وأضاف أن الجانبين ناقشا خلال الاجتماع، تعزيز سبل التعاون فى مجال نقل الخبرات الطبية بين الدولتين، حيث رحب الدكتور خالد عبدالغفار باستضافة الفرق الطبية الأردنية فى مصر، للاستفادة بخبرات الكوادر المصرية فى التخصصات الطبية الدقيقة.

ومن جانبه، وجّه الوزير الأردنى الشكر لنظيره المصرى على جهوده المستمرة فى التعاون مع البلدان العربية لتحقيق الارتقاء فى مجالات الصحة العامة والبحث العلمى، مؤكداً حرصه على استمرار مدّ جسور التعاون المشترك بين الدولتين الشقيقتين مصر والأردن فى جميع المجالات.


مواضيع متعلقة