«الكواتيحي» وزوجته يجنيان رزقهما من بحيرة البرلس: بيرموا الشبكة ويستنوا الخير

«الكواتيحي» وزوجته يجنيان رزقهما من بحيرة البرلس: بيرموا الشبكة ويستنوا الخير
- بحيرة البرلس
- الصيد في البرلس
- رحلة الصيد ببحيرة البرلس
- قطاع الصيد
- مراكب الصيد
- بحيرة البرلس
- الصيد في البرلس
- رحلة الصيد ببحيرة البرلس
- قطاع الصيد
- مراكب الصيد
يستيقظان في الصباح الباكر ويجهزان عدتهما المكونة من «شباك ومدرة ومركب» ثم يتوكلان على الله قاصدين بابه وداعين أن يرزقهما بقوت يومهما، يستقلان المركب الخاصة بهما التي تعمل بـ«التجديف»، ويذهبان للبحث عن لقمة العيش في بحيرة البرلس بمحافظة كفر الشيخ، هكذا هي حياة «عبدالغني» وزوجته اللذان اختارا أن يستمرا في المهنة التي ورثوها عن أجدادهما.
عبد الغني الكواتيحي وزوجته، البالغان من العمر 45 عاما، يعملان معًا كصيادين في بحيرة البرلس لساعات طويلة من أجل أن يحصلا على بضع كيلو جرامات من الأسماك، ثم تتوجه الزوجة لبيعها في حلقة السمك أو السوق: «منعرفش حرفة غير الصيد، ورثتها عن أجدادي وآبائي ومراتي بتساعدني علشان نجيب قوت اليوم ونقدر نوفر حياة كويسة لعيالنا».
«الكواتيحي»: بنصحى من الفجر علشان نعرف نوفر قوت عيالنا
يستقيظ الزوجان في الساعات الأولى من الصباح بحثا عن رزق أبنائهما رغم صعوبة الأمر: «مراتي بتجدف بالمدرة وأنا برمي الشبك أو الغزل، وبنفضل مستنيين حوالي ساعة ونرجع نلمه محمل بخيرات ربنا، البحر مبينضبش، لكن النوات بتأثر علينا بشكل سلبي، بس الحمدلله ربنا بيراضينا وبناخد رزقنا المقسوم»، بحسب حديث «الكواتيحي» لـ«الوطن».
قبل سنوات لم تعرف مها محمود، شيئاً عن السعي وسط البحيرة على الرغم من أن أجدادها وأولادها يعملون بتلك المهنة، لكنها اضطرت للخروج مع زوجها بحثًا عن رزق أولادها: « في بيت أبويا مكنتش بخرج للصيد لكن لما اتجوزت صياد بقيت أخرج معاه كمساعد، وبعدين اتعلمت أصول الحرفة، وممكن أخرج في رحلة صيد وحدي، ولو جوزي رمى الشبك من الليل ممكن ألمه الصبح وأجمع السمك وأقف أبيعه».
الزوجة تجمع بين عملها ورعاية أسرتها: ربنا بيقدرني
مهمة أخرى تقع على عاتق «مها»، وهي بيع الأسماك التي تخرج من بحيرة «البرلس» بجانب ممارستها واجباتها كأم وزوجة: «حماتي بتستناني على الحافة علشان تأخذ السمك اللي يكفينا، وأنا بروح أبيع الباقي في الحلقة أو السوق، وممكن نطلع بـ100 جنيه في كل الأحوال بنحمد ربنا، لأن ده رزقنا، وربنا بيقدرني على خدمة ولادي وأسرتي والشغل، أنا بشتغل في الأوقات اللي ولادي بيكونوا في المدرسة أو الدروس».