«الخارجية»: طموحات الشعوب الإسلامية تواجه تحديات جمّة.. أخطرها الإرهاب

كتب: محمد حسن عامر

«الخارجية»: طموحات الشعوب الإسلامية تواجه تحديات جمّة.. أخطرها الإرهاب

«الخارجية»: طموحات الشعوب الإسلامية تواجه تحديات جمّة.. أخطرها الإرهاب

أعرب السفير سامح شكري، وزير الخارجية، عن تقدير مصر لباكستان، على حسن تنظيم اجتماع مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، كما هنأها على تسلم الرئاسة من جمهورية النيجر، مثمّنا جهوده خلال فترة رئاستها للدورة الـ47، وأشاد أيضا بجهود المملكة العربية السعودية، رئيس الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامية.

وقال وزير الخارجية، خلال كلمته  أمام الدورة 48 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، إنّ مصر تولي أولوية خاصة لدعم منظمة التعاون الإسلامي، منذ أسهمت في تأسيسها عام 1969، باعتبارها صوت الأمة الإسلامية، وبما يرسخ دورها الحيوي في مساعدة الدول الإسلامية على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.

تمكين الشباب وتحقيق التنمية

وأضاف شكري أنّ مصر تؤكد التزامها بالمشاركة الفعالة والبناءة تحت مظلة المنظمة، لحماية المصالح الإسلامية والعربية والأفريقية، استنادا إلى اقتناعها الراسخ بالدور المحوري الذي تضطلع به المنظمة في شتى المجالات، بما في ذلك تمكين الشباب كصنّاع للمستقبل، لمواجهة التحديات التي تعرقل تحقيق الاستقرار والتنمية في عالمنا الإسلامي، وكذلك دور المرأة الحيوي مشيرا إلى أنّ معادلة التنمية لا تكتمل دون تفعيل دورها وتزويدها بالمهارات والدعم اللازمين.

وأوضح وزير الخارجية أنّ مصر تثمّن النجاح المشترك في إطلاق عمل المنظمة الإسلامية لتنمية المرأة، التي تعتز القاهرة باستضافة مقرها، داعيًا باقي الدول الأعضاء لسرعة التصديق على النظام الأساسي للمنظمة.

رفض مصري لكل ما يقوّض حل الدولتين «فلسطينية وإسرائيلية»

وأكد شكري أنّ القضية الفلسطينية مبعث إنشاء منظمتنا، وتؤكد مصر أنّه لا حل للقضية الفلسطينية دون إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ومن ثم ترفض مصر أي إجراءات أحادية تقوض حل الدولتين.

رؤية مصر لحل الأزمة الليبية

ولفت وزير الخارجية إلى أنّ مصر تتطلع إلى أن تُسهم منظمة التعاون الإسلامي، في إرساء دعائم الاستقرار في الدول الإسلامية، ومن هذا المنطلق تؤكد مصر أهمية ايجاد حل وطني سلمي في ليبيا الشقيقة، وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة دون استثناء وفي مدى زمني محدد، وتجدد مصر دعمها لجهود لجنة 5+5 العسكرية المشتركة.

وأشار شكري إلى حرص مصر على استقرار الأوضاع السياسية والأمنية بالسودان الشقيق، والتوصل إلى توافق سوداني خالص نحو إدارة الفترة الانتقالية، ودون إملاءات خارجية، فضلًا عن حرص مصر على الدفع بالعملية السياسية في سوريا تحت مظلة الأمم المتحدة وفقًا لقرار 2254، وتأكيدها أهمية الحفاظ على وحدة واستقرار وسيادة العراق، وكذلك ثمّنت جهود العراق في محاربة الإرهاب، وأكدت ضرورة وقف التدخلات الخارجية في شؤونه.

إدانة مصرية للهجمات الإرهابية على السعودية والإمارات

وأعرب وزير الخارجية إلى تطلع مصر لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، وفقا لمرجعيات المبادرة الخليجية وقرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني، كما أكد إدانة مصر للهجمات الإرهابية التي تنطلق من اليمن وتستهدف أمن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وقال شكري إنّ مصر ترحب بإجراء الانتخابات التشريعية في الصومال، وتحث الأطراف الصومالية كافة على تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية سواء الرئاسية أو التشريعية، كما أكد دعم مصر لقرار المنظمة الصادر عن الاجتماع الوزاري الاستثنائي بشأن الوضع الإنساني في أفغانستان، كما تولي أهمية قصوى لضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية كنقطة انطلاق أو ملاذ آمن لأي منظمات إرهابية.

وأضاف وزير الخارجية أنّ طموحات شعوبنا المشروعة تواجه تحديات جمّة، تتصدرها ظاهرة الإرهاب، وظاهرة التطرف الديني الذي يتخذ من الإرهاب سبيلًا لتحقيق مآرب لا علاقة لها بأصول ديننا الحنيف، ومحاولة توظيف هذه الظاهرة لتحقيق أهداف سياسية وتوفير الملاذ والتمويل للعناصر المتطرفة.

مكافحة الإسلاموفوبيا

وتابع شكري أنّ منظمتنا تواجه تحدي تفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا، والتمييز الذي يتعرض له الإسلام، مرحبًا باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 15 مارس الحالي القرار المقدم من المجموعة الإسلامية حول مكافحة الإسلاموفوبيا، وهو ما ينبغي مواصلة العمل المشترك للبناء عليه.

15 مارس يومًا لمكافحة الإسلاموفوبيا

وأتمّ وزير الخارجية كلمته قائلا إنّ معالجة التحديات الراهنة يتطلب منا النظر بجدية في ضرورة مراجعة وإصلاح عمل الأمانة العامة، وتطوير آليات عملها لتتواكب مع معطيات العصر الحديث، وأن تتحد كلمة الدول الأعضاء على تحقيق المصلحة المشتركة ونبذ أية محاولة لتوظيف المنظمة لتحقيق مصالح ضيقة، متمنيًا للجميع ولدولة باكستان الشقيقة كل التوفيق في أعمال الدورة 48.


مواضيع متعلقة