«عشان الحلال أمشي بلاد».. «عمر» انتقل من سوهاج ليبيع عصير القصب بدمياط

كتب: عبده عبد الباري

«عشان الحلال أمشي بلاد».. «عمر» انتقل من سوهاج ليبيع عصير القصب بدمياط

«عشان الحلال أمشي بلاد».. «عمر» انتقل من سوهاج ليبيع عصير القصب بدمياط

جاء من مسقط رأسه في محافظة سوهاج باحثًا عن فرصة عمل في محافظة دمياط، بعد أن تسببت جائحة كورونا في قطع رزقه الذي كان مرتبطًا بمجال المعمار والمقاولات، ولم يجد ما يعمله في دمياط سوى البدء في مشروع صغير، وهو عصارة قصب ووضعها فوق «تروسيكل» يتجول به في شوارع دمياط، ثم هداه تفكيره للوقوف على طريق دمياط - بورسعيد بالقرب من منطقة شطا، إذ وجد زبائنه من قائدي السيارات المارة على الطريق. 

عصارة قصب متجولة

عصارة قصب متجولة، هو مشروع عمر خلف، 35 عامًا، ابن مركز طهطا بمحافظة سوهاج لكي ينفق على أسرته الصغيرة المكونة من زوجته وأطفاله الثلاثة. 

يقول عمر، شاركت ابن عمي الذي يعيش في دمياط، واشترينا عصارة قصب صغيرة كلفتنا 25 ألف جنيه، و«تروسيكل» بقيمة 20 ألف جنيه، وبضاعتنا اليومية عبارة عن 7 «لفات» قصب في فصل الشتاء، إذ يفضل بعض المارة على الطرق تناول عصير القصب لفوائده المتعددة، وبعض من يسلكون طريق دمياط - بورسعيد أصبحوا زبائن بشكل يومي لدي، مشددًا على أنه في الشتاء يكون «الدخل على قد الإيد». 

العصير في الصيف بضاعة رائجة 

أما في فصل الصيف فالوضع يكون مختلفًا، إذ يحرص الكثيرون على تناول العصائر المثلجة وتحديدًا عصير القصب.

ويضيف «خلف»: «يوميًا منذ العاشرة صباحًا حتى الثامنة مساءً، أقف هنا في نفس المكان، ومن الممكن أن أعود إلى سكني قبل الموعد عند انتهاء عيدان القصب». 

ويشير إلى أن هناك طلبًا وإقبالًا على العصير في الصيف طوال اليوم، فهناك من يفضل تناول العصير صباحًا وهناك من يتناوله طوال اليوم من أجل الترطيب وتعويض الفاقد من المياه الموجودة بالجسم عن طريق العرق.

وقت الذروة عند خروج الموظفين

وعن ساعات الذروة، قال «خلف»، إن وقت الذروة يكون عند خروج الموظفين من عملهم، معقبًا: «هي ساعة الرزق بالنسبة لي».

 وعن سعر كيس عصير القصب قال: «أبيع الكيس بخمسة جنيهات مثل المحلات، وهذا المبلغ ليس كثيرًا، موضحاً أن أغلب الزبائن ممن يستقلون السيارات، ويقف الزبون أمام عربتي، وأنا أذهب حاملًا كيس العصير له دون أن يضطر لمغادرة سيارته».


مواضيع متعلقة