الأم المثالية بالقليوبية: اللقب أهم تكريم لي منذ وفاة زوجي قبل 46 عاما

كتب: حسن صالح

الأم المثالية بالقليوبية: اللقب أهم تكريم لي منذ وفاة زوجي قبل 46 عاما

الأم المثالية بالقليوبية: اللقب أهم تكريم لي منذ وفاة زوجي قبل 46 عاما

قالت سهير فكري درويش، 87 عاما، الأم المثالية علي مستوي القليوبية، إنها قررت حماية أطفالها والعبور بهم لبر الأمان، بعد وفاة زوجها إثر صراع مع المرض منذ 46 عاما، الذي كان يعمل مدرسا بسيطا وترك لها معاشا بحوالي 15 جنيها فقط، لترفض كل الضغوط بالزواج مرة أخرى وكافحت حتي حصل أبنائها علي الشهادات العليا والعمل في مناصب مرموقة.

«سهير»: لم أصدق حصولي علي لقب الأم المثالية 

وأضافت «سهير»، التي تنتمي لقرية صنافير مركز قليوب بالقليوبية، في تصريحات صحفية، أنها لم تصدق اختيارها بالمركز الأول على مستوى المحافظة ومركز متقدم علي مستوي الجمهورية للأم المثالية، إذ وصفت ذلك بـ: «الفرحة الكبيرة اللي محت الأحزان التي تركها وفاة زوجي منذ 46 عاما، وسابلي وراه 3 أطفال، بس قررت استكمل قياده السفينة علشان أنجو بيهم وتحقيق وعدي لزوجي بأن أكمل المسيرة حتي يصل أبناءنا إلي بر الأمان». 

وتابعت الأم المثالية أن قصتها لا تختلف كثيرا عن مئات الأرامل والأمهات علي مستوي مصر، مؤكدة أن كل أم في مصر رمزا للعطاء والتضحية. 

«سهير» أرملة منذ 46 عاما

وروت أن زوجها توفي عام 1976 بعد صراع مع مرض السرطان، تاركا لها ولدين وبنت ومعاش بسيط بحوالي 15 جنيها، فاتجهت للعمل بحضانة في القرية ثم حياكة الملابس للأهل والأصدقاء لزيادة الدخل، مشيرة إلى أن زوجها كان مدرسا في الصعيد ثم انتقل إلى القاهرة وقبيل وفاته عمل في معهد أزهري بالقليوبية.

تحملت «سهير» المسئولية وسهرت الليالي واستطاعت بناء المنزل الذي تركه الأب بالطوب اللبن وتعليم الأبناء، فأكبرهم حازم الحاصل على بكالوريس التجارة، والثاني ساهر الحاصل على ليسانس الحقوق، وهبة بكالوريس تجارة، إذ تزوجوا جميعهم، وأصبح لديها 10 أحفاد بمراحل التعليم.

وكانت سهير فكري عبد المطلب درويش، من محافظة القليوبية بمركز قليوب قد حصلت علي لقب الأم المثالية الأولى علي مستوي المحافظة، وجاءت في ترتيب متقدم علي مستوي قائمة الأمهات المثاليات التي أعلنتها وزارة التضامن للأمهات المثاليات علي مستوي الجمهورية للعام 2022.

ووجه اللواء عبد الحميد الهجان محافظة القليوبية التهنئة للأم المثالية علي مستوي المحافظة، مؤكدا أنها رمز لكل أمهات المحافظة اللائي أدين دورهن وتحدين الواقع وضحين من أجل أولادهن لإبراز قيم العطاء والوفاء، مشددا على قدرة الأم المصرية على تحمل الضغوط والأعباء بل والتغلب عليها يجعلها الرمز الأول للتضحية والعطاء.


مواضيع متعلقة