محافظ القليوبية يهنئ الأم المثالية الثالثة على مستوى الجمهورية والأولى بالمحافظة

كتب: حسن صالح

محافظ القليوبية يهنئ الأم المثالية الثالثة على مستوى الجمهورية والأولى بالمحافظة

محافظ القليوبية يهنئ الأم المثالية الثالثة على مستوى الجمهورية والأولى بالمحافظة

أعرب اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية، عن خالص تقديره وتحياته لجميع الأمهات، واللاتي يعتبرن رمزًا للعطاء والكفاح، مؤكدًا أن الأم المصرية قدمت ومازالت تقدم أروع النماذج في التضحية، ومثمنًا دور أمهات الشهداء في التحدي والصبر، ليضربن أعظم الأمثلة على مر العصور.

وقدّم محافظ القليوبية التهنئة إلى فوزية حامد، الفائزة بلقب الأم المثالية على مستوى المحافظة والثالثة على مستوى الجمهورية والتي كرّمها الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالية عيد الأم اليوم ضمن الأمهات المثاليات، واللاتي أعلنت عنهن وزارة التضامن الاجتماعي لعام 2021.

وأعرب المحافظ عن سعادته لفوز سيدة من أبناء المحافظة بلقب الأم المثالية على مستوى الجمهورية، نظرًا لما قدمته من عطاء وكفاح وتضحية حتى تصل أسرتها لبر الأمان، لتكون قصة عطاء تستحق التقدير والتكريم من الجميع، داعيًا المولى عز وجل أن يحفظها وأبناءها ومصرنا الغالية.

وأشار المحافظ إلى أن هناك قصص كفاح مشرّفة لعظيمات مصر من سيداتها الفضليات، مؤكدًا أهمية دور الأم في إعداد وتربية الأجيال وتجهيزهم لحمل لواء البناء وتنمية الروح الوطنية.

في سياق متصل أعرب محمود حسين، محام، ابن الأم المثالية فوزية محمد حامد، الثالثة على مستوى الجمهورية والأولى على مستوى محافظة القليوبية، عن سعادته بتكريم الرئيس لوالدته اليوم، مشيرًا إلى أن والدته واجهت أهوال الحياة ومصائب الدنيا بقلب رحب ورضًا تام بقضاء الله، بداية من مرض شقيقته الوسطى ثم مرض والده ووفاته ثم مرض شقيقته الكبرى بالسرطان ومرضه بالسكر، فكانت بـ«100 راجل» ووقفت أمام كل هذه المصائب صابرة محتسبة تكافح من أجل الأسرة لتصل إلى  بر الأمان.

وأضاف «محمود» أن لديه شقيقتين أكبر منه «دعاء حسين» معلمة و«شيرين حسين» مشرفة بأحد المصانع، وكلتاهما عانت من بعض الصعوبات الصحية فصمدت أمهما كالجبال، وأصيبت شيرين الوسطى وهي بالصف الأول الثانوي «بالتهاب درني» وتليف بمفصل الرجل مما جعلها لا تستطيع الحركة واستمر علاجها لمدة 4 سنوات عانت فيها الأم، حيث كانت مسئولة عن ذهاب الابنة والعودة بها من المدرسة حتى شُفيت نهائيًا.

وتابع حسين قائلاً: «بعد ذلك مرض والدنا بجلطة بالمخ أدت إلى شلل نصفی مما زاد الجهد على الأم في الذهاب مع زوجها لجلسات العلاج الطبيعي وعمل التمرينات اللازمة له حتی تماثل للشفاء واستطاع السیر مرة أخرى بواسطة عکاز  ثم توفي عقب ذلك عام 1998».

واستطرد: بعد ذلك كانت المصيبة الكبرى بمرض شقيقتي الكبرى دعاء بـ«السرطان» وبُترت ساقها الیُمنی وهي بالسنة الثالثة بكلية دار العلوم، مشيرًا إلى أن أمهما لم تتركها وكانت تنام على الأرض بالمستشفی في الشتاء إلى أن تعافت الابنة وخرجت من المستشفى لتستكمل معها دراستها وتحضر لها المحاضرات والملازم وتدفع ابنتها دائمًا لحضور المحاضرات رغم صعوبة ذلك عليها حتى تخرجت، ومازالت تقف بجوارها عقب مهاجمة السرطان لها مرة أخرى في الفترة الأخيرة.

وأوضح محمود أن والدته فوجئت بمرضه بالسكر ولكنها وقفت بجانبه ليتخطى المحنة ويتعايش مع المرض، مشيرًا إلى أنه يعمل محاميًا حرًا ويقيم بقليوب ولديه 3 أطفال.

وقال محمود إن شقيقته الكبرى هي صاحبة الفكرة للتقدم للمسابقة وهي من قامت بتقديم الطلب وكتبت قصة كفاح والدتنا وأرسلتها للمديرية وفوجئنا جميعًا بالفوز بالمركز الثالث على مستوى الجمهورية والأول بالقليوبية.

فيما أوضحت الأم فوزية حامد أن ظروفها وظروف رحيل زوجها ومرض أبنائها تُعد محنة تحولت لمنحة، مؤكدة أن إيمانها الكامل بالله كان الدافع لها لأن تواجه كل الصعاب، مشيرة إلى أنها سعيدة جدًا بما وصلت له بعد أن وصلت بأبنائها لبر الأمان في رحلة كفاح بلغت 30 عامًا من وفاة الزوج وبعدها مرض الـ3 أبناء بأمراض خطيرة ولكنها لم تكل ولم تمل ونجحت في أن تجعلهم أصحاب شهادات ووظائف مرموقة.

وعبّرت عن سعادتها بتكريم الرئيس، مؤكدة أنها ترى في ذلك مكافأة من الله لأنها نجحت في تأدية رسالتها وتحويل محنتها لمنحة، مشيرة إلى أن مصافحة الرئيس لها هي أكبر مكافأة لها نظرًا لتشوقها لهذا اللقاء قائلة: «الرئيس السيسي أب لكل المصريين».


مواضيع متعلقة