الأم المثالية بالبحر الأحمر ..«مات زوجها بالسرطان وربت أولادها بمعاش 100جنيه»

كتب: شاذلى عبدالراضي

الأم المثالية بالبحر الأحمر ..«مات زوجها بالسرطان وربت أولادها بمعاش 100جنيه»

الأم المثالية بالبحر الأحمر ..«مات زوجها بالسرطان وربت أولادها بمعاش 100جنيه»

قصة كفاح عاشتها الحاجة نصرة محمد إسماعيل جاد 51 عامًا، الحاصلة على لقب الأم المثالية بالبحر الأحمر منذ نعومة أظافرها لم تنعم بالزواج كثيرًا حتى مات الزوج وتصبح أرملة منذ 26 عامًا، فهي أم لطفلين لا يتعدان الثامنة من عمرهما.

استعانت بمعاش شهري قيمته 100 جنيه على نفقات الحياة لكنه لم يكف متطلبات الأطفال، لتبدأ الأم رحلة في البحث عن مصدر دخل إضافي لتربي أبنائها، وتستكمل تعليمهم حتى تخرج ابنها من البكالوريوس.

قصة كفاح الحاج نصرة تكلل بالأم المثالية

تعود قصة حياة الحاجة نصرة إلى سن 17 عامًا، عندما تزوجت من سائق في إحدى الشركات، وتنجب منه طفلين ولد وبنت، أصيب زوجها بمرض سرطان الدم، ما سبب للأسرة أعباء مالية أخرى، فعلاج الزوج يتطلب نفقات كثيرة، لم تتخل عن زوجها، بل اهتمت به على أفضل وجه وكانت تذهب به إلى المستشفيات خارج محافظة البحر الأحمر للحصول على جرعات العلاج تاركة أطفالها مع الجدة.

توفي الزوج تاركًا الأم عن عمر 25 سنة وطفلين

لم يستطع الزوج أن يتحمل المعاناة، حتى رحل وزوجته في عمر 25 سنة وطفلين لا يتجاوز أعمارهم 8 سنوات، ومعاش لا يتجاوز الـ100 جنيه في ذلك الوقت، لتبدأ الأم رحلة معاناة جديدة، يتطلب منها البحث عن مصدر دخل، فلم تجد سوى بيع الحلوى.

اهتمت الأم بتعلم بأطفالها كثيرًا، فالتعليم هو السلاح القوي الذي تستطيع من من خلاله الأم أن تطمئن على فلذة كبدها، حتى حصل الابن على بكالوريوس هندسة والابنة بكالوريوس تجارة، ليتزوج الأبناء وتقوم الآن بمد يد العون لأحفادها وما زال العطاء مستمر.

وتقول نصرة محمد إسماعيل إن نجلها قدم لها الأوراق في مسابقة الأم المثالية، ولم تكن تعلم ذلك، حتى أنها فوجئت بتليفون يخبرها بحصولها على لقب الأم المثالية على محافظة البحر الأحمر.


مواضيع متعلقة