«أم أدهم» تستكمل مسيرة زوجها بمصنع مخلل: هو وولادي ماتوا في يوم واحد «فيديو»

كتب: عمرو رجب

«أم أدهم» تستكمل مسيرة زوجها بمصنع مخلل: هو وولادي ماتوا في يوم واحد «فيديو»

«أم أدهم» تستكمل مسيرة زوجها بمصنع مخلل: هو وولادي ماتوا في يوم واحد «فيديو»

لم يهزمها فقدانها لزوجها وأبنائها الثلاثة في ثوانٍ معدودة، قررت الصمود وتخطي أحزانها من أجل ابنتها «ملك» فهي كل ما تبقى لها في الدنيا، تلك الطفلة التي شاهدت وفاة والدها وأشقائها الثلاثة صعقًا بالكهرباء داخل مصنع للمخلل بمنطقة بياض العرب الصناعية في بني سويف، منذ 6 شهور، لتضطر «أم أدهم» إلى العمل في بيع المخلل من أجل الإنفاق على ابنتها.

تحكي «أم أدهم» خلال حديثها لـ«الوطن»، أن زوجها أحمد سيد طايع، كان يمتلك مصنعًا لـ المخللات في منطقة بياض العرب الصناعية بشرق النيل في بني سويف، ومنذ نحو 6 أشهر اصطحب معه أبناءه الأربعة «بلال، أدهم، عبدالله، ملك» بينما كانت مع والدتها في المستشفى: «في اليوم ده، كنت مع والدتي علشان هتعمل عملية في القلب، وجوزي قالي إنه هياخد الأولاد الأربعة معاه المصنع، وبعدها لقيت حد بيكلمني وبيقولي إن جوزي وعيالي ماتوا صعقًا بالكهرباء».

حكاية وفاة أب وأبنائه الثلاثة في مصنع مخلل

الحادثة المأساوية شكلت جرحًا غائرًا في قلب «أم أدهم» التي وجدت نفسها وحيدة في الحياة وفقدت أغلى ما تملك، ولم يتبق من أبنائها سوى أصغرهم «ملك»، ولكن الأمر صعب للغاية، إذ لا تزال الصغيرة تتذكر تفاصيل ما حدث: «بنتي شافت أبوها وإخواتها التلاتة بيموتوا قدام عينيها، كان جوزي بينضف أحواض المخلل، وحصل ماس كهربائي في مضخة المياه، واتكهربوا كلهم وماتوا واحد ورا التاني، وفي المستشفى مفيش غير ملك اللي عاشت، كأن ربنا بيعوضني بيها عن الحسرة والألم»، بحسب حديث الأم.

الزوجة: عايزة اسم جوزي يفضل عايش مع الناس

عقب معرفة الزوجة لما حدث مع أسرتها انهارت تمامًا: «دخلت في حالة انهزامية لفترة طويلة ومستوعبتش إيه اللي حصل، ومكنتش قادرة أروح ناحية المصنع تاني أو حتى أدخل شقتنا».. بعد رؤية «أم أدهم» لابنتها قررت التحمل من أجلها ومواصلة الكفاح في الحياة: «قررت إني لازم أوفر لبنتي الحياة التي كان والدها بيوفرها لها، وهشتغل في تصنيع وبيع المخلل مرة تانية، والنزول إلى المعارض لعرض وبيع منتجنا»، مواصلة الكفاح في الحياة ليس الهدف الوحيد وراء عودة الزوجة إلى العمل بالمخلل: «عايزة اسم جوزي يفضل عايش مع الناس، لأن كلهم عارفين إنه كان بيعمل خير وصدقة كتير».

تحلم «أم أدهم» باستكمال رسالة زوجها، وتلبية ما تتمناه ابنتها الصغيرة، وأن تعوضها عن رحيل والدها وأشقائها: «مش عايزة غير إن الناس يدعوا لجوزي وأولادي، أكبرهم كان عنده 19 سنة والصغير كان 15 سنة».


مواضيع متعلقة