تأجيل عمومية «السنة المحمدية» بعد رفض ترشح قياداتها الداعمة للإرهاب

كتب: سعيد حجازي

تأجيل عمومية «السنة المحمدية» بعد رفض ترشح قياداتها الداعمة للإرهاب

تأجيل عمومية «السنة المحمدية» بعد رفض ترشح قياداتها الداعمة للإرهاب

كشفت مصادر بجمعية أنصار السنة المحمدية عن تأجيل الجمعية العمومية، والتي كان مقررا عقدها اليوم لحين إشعار آخر.

وقالت المصادر، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إنه كان مقررا عقد الجمعية العمومية، اليوم، لتحديد موعد الانتخابات المقبلة على مجلس إدارة الجمعية؛ إلا أنه تم تأجيل الجمعية العمومية، ولم يتم تحديد موعد بعينه لإجرائها.

السبب في تأجيل الجمعية العمومية 

أكدت المصادر على أن السبب في التأجيل هو الرفض الأمني لترشح عدد من قيادات الجمعية ذات التوجه الإخواني المتطرف، حيث تم ترشيح 26 شخصية للتواجد على رأس أفرع الجمعية والقيادة المركزية إلا أنه تم رفض 21 قيادة منهم ياسر مرزوق الأمين العام للجمعية، فتم تأجيل الجمعية العمومية لحين حل الأزمة التي تواجهها قيادات الجمعية.

وتشهد جمعية أنصار السنة المحمدية حالة غضب داخل عناصر الجمعية لرفضهم تواجد القيادات الحالية، وعلى رأسها عبدالله شاكر رئيس الجمعية، والدكتور ياسر مرزق الأمين العام، وقيادات الجمعية الأخرى ذات التوجه الإخواني، حيث دفع عبدالله شاكر برموز المجلس الحالي للترشح في الانتخابات المقبلة رغم تراجعه مؤخرا عن الترشح في الانتخابات المقبلة، والتواجد على رأس الجمعية من جديد؛ لأنه علم أنه سيتم استبعاده لما تسبب فيه من أضرار بالجمعية وسمعتها، وهذه القائمة التي ترشحت رغم تصرفاتها التي أضرت بالجمعية تسببت في إغضاب القواعد في ظل وجوه إصلاحية داخل الجمعية ذات ترحاب شديد وقبول لدى القواعد.

الرفض يشمل تواجد عناصر ذات توجه إخواني

وبحسب المصادر فإن الرفض يشمل تواجد عناصر ذات توجه إخواني منهم من شاركوا في اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المسلحين، ومن شاركوا في بيان التنظيم الدولي للإخوان بعد ثورة 30 يونيو، والذي دعا إلى حرب أهلية لإعادة مرسي إلى السلطة، ومنهم من وقع على البيان كالدكتور عبدالله شاكر وأعضاء مجلس شورى العلماء الذي كان يترأسه، كذلك تواجد قيادات بالجمعية، وفي هيئة علمائها متهمة بالتخابر وهاربة بالخارج، ومنهم محمد يسري إبراهيم ذراع خيرت الشاطر.

من جانبه قال وليد البرش، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية لـ«الوطن»، إنه لابد من تطهير جمعية أنصار السنة المحمدية، فهناك مطالبات لتواجد العناصر الإصلاحية على رأس القيادات للوصول بالجمعية إلى بر الأمان، والخروج من حال التخبط التي تعيشها، في ظل وجود عبدالله شاكر وياسر مرزوق وغيرهم على رأس الجمعية، فيجب أن تعود جمعية أنصار السنة كجمعية اجتماعية لا شريك للتنظيم الإخواني ضد الدولة المصرية.

وأضاف: «قيادات الجمعية الحاليين هم سبب حالة التخبط والجدل التي تعيشها الجمعية منذ اندلاع ثورة 30 يونيو وحتى اليوم، فتلك القيادات وقفت ضد الدولة في الثورة العظيمة وشاركت الإخوان في اعتصام العنف والتطرف».

أنصار السنة المحمدية تسير في طريق مظلم

بدوره أكد إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني المنشق، على أن أنصار السنة المحمدية تسير في طريق مظلم في ظل وجود عبدالله شاكر وياسر مرزوق؛ وقيادات إخوانية داخل العقل المسير للجمعية، ومنهم محمد يسري إبراهيم، فيجب تطهير أنصار السنة المحمدية من أعضاء مجلس إدارتها والكوارد الإرهابية وإعادتها للنشاط الاجتماعي للجمعية، كما كانت عليه من قبل؛ فالجمعية تخضع لقوانين الدولة المصرية وتشرف عليها وزارة التضامن الاجتماعي فكيف يتضمن مجلس علمائها رجلا متهما بالتخابر مع دولة أجنبية، وهو محمد يسري إبراهيم، ولم تحرك تجاهه ساكنا.

وأضاف: «قيادات الجمعية الحالية شاركت في انعقاد مؤتمر لتنظيم السرورية العالمية، وهو التنظيم السلفي داخل التنظيم الدولي للإخوان، وهذا المؤتمر عقد في إسطنبول وحضره محمد يسري وعبدالله شاكر تحت رعاية مجلة البيان اللسان الناطق باسم السرورية».


مواضيع متعلقة