الإفتاء والأزهر يجيزان قانون نقل وزراعة الأعضاء بشروط

كتب: إسلام لطفي

الإفتاء والأزهر يجيزان قانون نقل وزراعة الأعضاء بشروط

الإفتاء والأزهر يجيزان قانون نقل وزراعة الأعضاء بشروط

يبحث كثير من الناس عن التفاصيل الخاصة بقانون زراعة الأعضاء، بالإضافة إلى رأي الشرع في مدى إتاحة ذلك، الأمر الذي أوضحته دار الإفتاء، أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وكرَّمه وجعله مفضلًا على سائر المخلوقات، حيث قال سبحانه: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا» (الإسراء: 70).

رأي الدين في قانون زراعة الأعضاء

وذكرت دار الإفتاء خلال فتوى رسمية لها على موقعها الرسمي، أن الإسلام قد حرص على حياة الإنسان والحفاظ عليها، ومن ثم اتخاذ الوسائل كافة التي تحافظ عليه وتمنع عنه الضرر والأذى، بالإضافة إلى ضرورة الابتعاد عن المفسدات والمهلكات والمحرمات، ورغبته عند المرض في اتخاذ سبل العلاج والشفاء، حيث قال سبحانه: «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» (البقرة: 195)، وقال تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» (النساء: 29).

نقل وزراعة الأعضاء بشرط عدم البيع

وأشارت إلى أنه من الوسائل التي لها جدوى في الدواء والعلاج والشفاء من أجل الحفاظ على الذات والنفس، هي زرع ونقل الأعضاء البشرية من إنسان إلى إنسان آخر، ومنها: الرحم والأعضاء التناسلية.

وشددت على أن ذلك جائز بشروط، وهي ألا يتم النقل بمقابل مادي أو معنوي، حيث لا يجوز بيع الأعضاء للإنسان حيًّا كان أو ميتًا.

تحريم التداوي بكل نجس محرم وضار

وعن قانون زراعة الأعضاء، كان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قد أكد أن الإسلام حفظ النفس البشرية وأحاط صيانتها بالوصايا والتشريعات، وطلب التداوي، خاصة أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، قد أخبرنا أنه لكل داء دواء، حيث قال: «لكُلِّ داءٍ دواءٌ، فإذا أصيبَ دواءُ الدَّاءِ، بَرَأ بإذنِ اللهِ عزَّ وجلَّ»، بالإضافة إلى قوله: «تَداوَوْا؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لم يضَعْ داءً إلَّا وضَع له دواءً، غيرَ داءٍ واحدٍ؛ الهَرَمِ»، لكن الشرع الشريف حرم التداوي بكل نجس محرم وضار.

وشدد الأزهر على عدم جواز التجارة في الأعضاء، ونقلها مقابل الحصول على الأموال.


مواضيع متعلقة