أستاذ لغة إنجليزية: نهر المسيسيبي شهد انطلاقة مارك توين والأدب الأمريكي

أستاذ لغة إنجليزية: نهر المسيسيبي شهد انطلاقة مارك توين والأدب الأمريكي
قال الدكتور جمال عبدالناصر، أستاذ اللغة الإنجليزية وآدابها ووكيل كلية الآداب بجامعة بني سويف سابقا، إن الأديب الأمريكي الساخر الراحل مارك توين هو هبة المسيسبي، فقد ارتطت طفولته وصباه وشبابه ونضجه بهذا النهر، كما ارتبطت أعماله وكل تجاربه الحياتية بهذا النهر.
عبدالناصر: الكاتب استخدم أسماءً كثيرة في حياتها
وأضاف عبدالناصر خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي مقدمة برنامج «في المساء مع قصواء»، على قناة cbc، أن مارك توين كان اسما أدبيا أو حركيا، مشيرةً إلى أن الكاتب استخدم أسماءً كثيرة في حياتها، وكان ذلك من الأسباب التي جعلت المشهد الثقافي في الولايات المتحدة الأمريكية لا يستطيع جمع مجمل أعماله، لأنه كتب كميات كبيرة جدا من الأدب في شكل قصص وروايات، المعروف منها 12 عملا فقط.
عبدالناصر: نهر المسيسبي كان نقطة انطلاق شهرة توين
وتابع، أن نهر المسيسبي كان نقطة انطلاق شهرة توين وشهرة الأدب الأمريكي بشكل عام، مشددًا على أن مارك توين كان كاتبا له شأنه ومكانته على خارطة الأدب الأمريكي الحديث.
وأوضح أن طفولة الأديب الأمريكي الساخر الراحل مارك توين كانت بائسة، وتكاد حياته تتشابه مع تشارلز ديكنز، فقد انطلق إلى سوق العمل في الحادية عشرة من عمره، حيث عمل في مناجم الفضة، لكنه لم يجد نفسه في هذه المهنة.
وواصل: «ثم ركب نهر المسيسيبي وتدرب على أن يكون قبطانا، وحصل على الرخصة واشتغل مرشدا نهريا، لكن بقيام الحرب الأهلية في أمريكا، وتوقف النشاط هناك وانتقل من عمله إلى عمله في مجال الطباعة، وكانت تلك البداية الحقيقية لحياته، حيث عمل في إحدى الصحف التي كان يمتلكها أخوه، وكان يغطي أخبار السياسة والثقافة والجريمة وأخبار المجتمع بشكل عام، وكان يكتب تحت اسم مستعار».
وأشار إلى أنه استخدم 3 أسماء قبل أن يستخدم اسم مارك توين، لافتًا إلى أنه كان كاتبا ساخرا ويسخر من الإمبريالية بشكل عام، وكان ينتقد الساسة متخفيا تحت اسمه المستعار حيث كان يتكلم بحرية كاملة وينتقد، إذ أنه لم يكن مجرد كاتب لكنه كان ناقدا اجتماعيا وسياسيا ومحللا فلسفيا ومارس ما نسميه ظواهر ما وراء الطبيعة وكان يتنبأ بأشياء كثيرة في حياته.