حيثيات الحكم على متهمي قضية «داعش إمبابة»: «روّجوا للخراب ونحر الرقاب»

كتب: بسمة عبدالستار

حيثيات الحكم على متهمي قضية «داعش إمبابة»: «روّجوا للخراب ونحر الرقاب»

حيثيات الحكم على متهمي قضية «داعش إمبابة»: «روّجوا للخراب ونحر الرقاب»

أودعت الدائرة الرابعة إرهاب، بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، حيثيات حكمها في القضية التي تحمل رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ إمبابة، والمدان فيها 12 شخصًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«داعش إمبابة».

استدلالات وتحقيقات جلسات المحاكمة

جاء في حيثيات الحكم: «بعد تلاوة أمر الإحالة في القضية وسماع طلبات النيابة العامة، وأقوال الـ12 متهمًا، والمرافعة والاطلاع على الأوراق والمداولة قانونًا، أن وقائع هذه الدعوى حسبما استقرت في يقين المحكمة، واطمأن إليها وجدانها مستخلصة من مطالعة الأوراق، وما حوته من استدلالات وتحقيقات، وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة، أنه منذ عشرات السنين حاول أصحاب التيارات الضبابية المضللة، والمصالح الشخصية الممنهجة، الوصول لأهدافهم الخفية، فلم يجدوا سبيلاً غير سبيل  التستر بالدين، والتحلي بصفات الواعظين».

وأضافت الحيثيات أن «المتهمين أطلوا على المجتمع في ثياب الناصح الأمين، وادعوا أنهم أرباب فتوى ودين، وفكر دعوي يهدي إلى الحق وإلى صراط مستقيم، واستعرضوا ما يزعمون أنه نهجهم المبين، من أجل إعلاء كلمتي الحق والدين، نهج يهدي إلى الفوز بالجنة والنجاة من النار».

السيطرة على العقول

وتابعت أن «المتهمين سعوا للسيطرة على عقول من استحسن قولهم وانخدع بمعسول حديثهم، فاستقطبوا فكرهم، وسكروا أبصارهم، وغشوا قلوبهم، فبايعوهم على السمع والطاعة وانساقوا خلفهم عمين، ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يُضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون».

وأشارت الحيثيات، إلى أن «المتهمين تبدلت أسماؤهم وتغيرت صفاتهم وتنوعت أحوالهم ومازال أكثرهم عن الصراط لناكبون، يخرُجون من عباءة واحدة، عباءة الإمام الأعلم بدينه، الأحرص على تطبيقه، الأحق باتباعه من غير جدال أو مناقشة، حتى يُخرِجون الأمة من الظلمات إلى النور، ومن سيطرة حكام كافرين وأعوانهم من التابعين، إلى حلم الخلافة الإسلامية التي يزعمون، وتطبيق شرع الله الذي يأملون، ذلك قولُهُم بأفواهِهِم والله أعلم بما يخفون».

وتابعت أنهم «أقسموا بالله جهد أيمانِهم إنهم لمعكم لاستدراج كل من يأمن جانبهم وقولهم، وروجوا لبطولات ارتكبوها لا تخلو من خراب ودمار ونحر للرقاب، وطهروا أفعالهم بأن نسبوها إلى إرادة الله ومشيئته، ليستنفروا صدور من أغواه هذا الفكر وأضله العمل، فيهرع إلى نُصرتهِم قولاً وعملاً فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان».


مواضيع متعلقة