مدير منصة الصحة النفسية الإلكترونية: «مفيش حاجة اسمها تسجيل الجلسات»

كتب: شريف سليمان

مدير منصة الصحة النفسية الإلكترونية: «مفيش حاجة اسمها تسجيل الجلسات»

مدير منصة الصحة النفسية الإلكترونية: «مفيش حاجة اسمها تسجيل الجلسات»

قالت الدكتورة سالي النوبي، مدير المنصة الوطنية الإلكترونية لخدمات الصحة والنفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة والسكان، إنّ المجتمع المصري ينظر إلى المرض النفسي والاضطرابات النفسية على أنه وصمة، وبالتالي فإن البعض يواجه مشكلة كبيرة في الاعتراف بإصابته أو أحد أفراد أسرته بمرض نفسي.

وضع الطب النفسي قبل جائحة كورونا في مصر والعالم

وأضافت سالي النوبي في حديثها ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، والذى يعرض على القناة الأولى والفضائية المصرية، تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وهدير أبو زيد: «قبل جائحة كورونا، كان الإقبال على الصحة الإلكترونية موجودا في العالم كله، بخلاف ما هو موجود في مصر والوطن العربي، لأن الشعوب العربية لا تحب تغيير الأشياء المتعارف عليها، ومثال على ذلك، الطريقة التي يتلقون بها العلاج للتعامل مع أمراضهم الجسدية، كما أن المريض وأسرته يشكون دوما في سرية من التعامل مع الصحة النفسية الإلكترونية».

أول سؤال للمريض النفسي في العيادات

وتابعت مدير المنصة الوطنية الإلكترونية لخدمات الصحة والنفسية وعلاج الإدمان وزارة الصحة: «المريض لما بيجي العيادة في سؤال شهير جدا، وهو هل الجلسة مسجلة؟! حتى يطمئن إلى سرية الجلسة وعدم تسريب البيانات»، مشددةً على أن تسجيل الجلسات أمر خاطئ تماما، لأن متلقي العلاج النفسي يجب أن يكون مطمئنا إلى سرية الجلسات والبيانات التي يبوح بها.

مقاومة الدمج في فترة ما قبل كورونا 

وأشارت إلى وجود نوع من أنواع المقاومة في فترة ما قبل الجائحة لدمج الصحة النفسية الإلكترونية في الخدمة العلاجية، لكن هذا الأمر اختلف تماما بعد جائحة كورونا، بسبب العزلة والغلق، وهو ما أدى إلى زيادة فرص الدمج، وبخاصة، مع وجود نقص في الخدمة العلاجية، ففي بداية الجائحة، لم يكن الأطباء يذهبون إلى عياداتهم، وكان التردد على العيادات الخارجية أقل كثيرا بسبب الإجراءات الاحترازية، مع زيادة كبيرة في الأعراض النفسية.

ولفتت، إلى أن المنصة الإلكترونية للصحة النفسية افتراضية تفاعلية ومجانية، حيث تقدم الخدمات عن بُعد، ويمكن للمريض من خلالها عمل استبيان ذاتي عن الأعراض، لكن هذا الاستبيان لا يقوم بالتشخيص، لكنه يكشف عما إذا كانت الحالة في حاجة إلى تدخل علاجي، وبالتالي يمكن للمريض حجز موعد مع المعالج في سرية تامة من خلال إطلاق حساب شخصي.

وأوضحت، أن المريض يمكنه مشاركة تجربته بإشراف أحد المسؤولين عن المنصة، منعا لحدوث أي بلبلة في الخدمات والمعلومات المقدمة للمواطنين، ومن خلال المنصة أيضا يتم تقييم الأداء، كما يجري تسجيل الإحصائيات مثل عدد المستخدمين وأعمارهم وأجناسهم والاضطرابات النفسية والموضوعات التي يسأل عنها المواطنون مثل المرض النفسي لكبار السن والإدمان وغيرها.

وأردفت، أن المنصة تفاعلية وبالتالي جرى تسجيل كل حالات الطوارئ، مثل الانتحار وحالات الهياج الشديدة، إذ يتم إحالتهم إلى الخط الساخن أو توجيههم لأقرب مستشفى وستكون الخدمة مجانية، بالإضافة إلى أنها متاحة للجمهور كله وتخدم كل فروع الطب النفسي.


مواضيع متعلقة