16 مارس.. ذكرى قصف أمريكي لمسجد الجينة في حلب راح ضحيته 48 سوريا

كتب: شيماء عادل

16 مارس.. ذكرى قصف أمريكي لمسجد الجينة في حلب راح ضحيته 48 سوريا

16 مارس.. ذكرى قصف أمريكي لمسجد الجينة في حلب راح ضحيته 48 سوريا

قبل 5 سنوات، يوم 16 مارس 2017، وتحديدا في السابعة مساءً، لم يتوقع أهالي قرية الجينة السورية التابعة لمحافظة حلب السورية أن ذهابهم إلى مسجد «عمر بن الخطاب» لأداء صلاة العشاء سوف يكلفهم حياتهم إلى الأبد، إذ تم استهداف المسجد بصواريخ فراغية، أسقطتها الولايات المتحدة الأمريكية علي المسجد، مدعية وجود عناصر من حركة تنظيم القاعدة «داعش» داخل المسجد.

5 سنوات على المذبحة 

الغارة الجوية الأمريكية نتج عنها وفاة 46 قتيلاً، فضلاً عن إصابة أكثر من 100 جريحاً، بالإضافة إلي تدمير الجزء الشمالي من المسجد، دون سقوط أي ضحايا لحركة تنظيم داعش التي لم يكن لها أي وجود في المسجد، لينضم هذا الحادث إلي عدة حوادث أثارت الرأي العام الدولي ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وأطلق عليها الإعلام فيما بعد مصطلح «مذبحة الجينة» وسط استنكار دولي وحقوقي حول المذبحة. 

ورغم التصريحات التي جاءت حينها على لسان المتحدث باسم القيادة المركزية العسكرية، العقيد جون توماس، بأن المسجد لم يكن هدفاً، بل كان المستهدف بناية يجري فيها اجتماع للمقاتلين، تبعد عن المسجد الذي لا يزال قائما حتى الآن 15 متراً، إلا أن الشيخ عبد الرزاق إمام مسجد في محافظة حلب، أكد على أن المسجد كان مكانا لاجتماع جماعة الدعوة والتبليغ، التي لا علاقة لها بالسياسة أو الدولة الإسلامية أو جبهة النصرة.

100 جريح و46 قتيلا ضحايا تفجير المسجد

وأوضح «عبدالرازق»، خلال مقطع مصور عقب استهداف المسجد يوم 16 مارس 2017، أن جماعة الدعوة والتبليغ هي جماعية دينية بالأساس، ولها تواجد كبير في مدينة حلب، واعتادت على عقد درس ديني في المسجد بين صلاتي المغرب والعشاء كل خميس، لافتاً إلى أنه يوم الهجوم كانوا يستخدمون منطقة تناول الطعام في قسم الخدمات للدرس الديني، نظراً لأن الطقس كان سيئا في الخارج.

وتابع أن المسجد كان يضم قرابة 300 شخصا اعتادوا حضور الدرس الديني لجماعة الدعوة والتبليغ بعد صلاة العشاء، مشيراً إلى أنه تم العثور على جثث أطفال وسط القتلى.

وقدرت الوكالة الفرنسية أعداد القتلى والجرحى وفقا لجماعة الخوذ البيضاء إلى 46 قتيلاً بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 100 مدنياً.


مواضيع متعلقة