روسيا تلجأ للضغط على الشركات الأجنبية قبل هروب مالكيها لحماية اقتصادها

كتب: إيمان رحيم

روسيا تلجأ للضغط على الشركات الأجنبية قبل هروب مالكيها لحماية اقتصادها

روسيا تلجأ للضغط على الشركات الأجنبية قبل هروب مالكيها لحماية اقتصادها

تسعى روسيا إلى إنقاذ رؤوس الأموال لديها خوفا من هروبها بعد العقوبات الدولية التي فرضها الغرب، احتجاجا على العملية العسكرية التي شنتها موسكو في أوكرانيا الشهر الماضي، وفي محاولة أخيرة لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار، لجأت روسيا إلى استخدام ورقة التهديد ضد تلك الشركات التي قررت الفرار منها.

«وول ستريت جورنال»: مدعين عام روس يهددون الشركات الأجنبية باعتقال مسؤوليها

ونشرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن المدعين العامين الروس لجأوا إلى التواصل عبر المكالمات أو رسائل الهاتف أو الزيارات، مع مسؤولي الشركات الأجنبية الذين يرغبون في مغادرة روسيا، مهددين إياهم بالاعتقال ومصادرة أصولهم.

وذكرت الصحيفة، أن المدعين العامين الروس الذين لم يجدوا سوى ورقة الضغط بمصادرة الأموال والأصول حتى التي تتعلق بالمكلية الفكرية، كحل أخير لإنقاذ بلادهم مما يخطط له الغرب ضدهم، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه عدد كبير من الشركات والمؤسسات الأجنبية انسحابهم أو تعليق أنشطتهم في روسيا.

روسيا تضع قوانين صارمة ضد تلك الشركات الأجنبية

وفرضت النيابة العامة الروسية، رقابة صارمة على الشركات التي تنوي تعليق أنشطتها هناك، احتجاجاً على الأزمة العسكرية الروسية الأوكرانية، وعلى رأسهم «كوكاكولا وماكدونالدز، وبروكتر إند جامبلز، وآي بي إم، ويام براندز الشركة الأم لـ كيه إف سي وبيتزا هات».

ويبدو أن الغرب وجد في انسحاب الشركات الأجنبية من روسيا، سبيلاً لإجبار موسكو على الانسحاب من أوكرانيا، خوفاً من الانهيار الاقتصادي وخسارة رؤوس الأموال، الأمر الذي قد يؤدي إلى انهيار الروبل الروسي الذي تأثر بالفعل خلال تلك الحرب التي شنتها روسيا لحماية حدودها وأمنها القوميين.

ورأت الصحيفة البريطانية، أنّ روسيا بدأت منذ فرض العقوبات الدولية عليها وانسحاب بعض الشركات في تشديد لهجتها ضدهم، إلى أنها قررت مؤخراً على التهديد المباشر لبعض تلك الشركات الأجنبية، وتحذير مسؤوليها من التوقيف، محذرة إياهم بأنها ستلجأ لقوانين العمل وستطالبهم بالامتثال إليه تحت طائلة الملاحقة الجنائية.

وفرض الغرب الكثير من العقوبات الدولية على روسيا، لإجبارها على الانسحاب من أوكرانيا، بعد أن شنّت عليها عملية عسكرية في الـ24 من فبراير الماضي، إلا أنها رفضت الامتثال لتلك المحاولات والاستمرار في الدفاع عن حدودها وأمنها القومي.


مواضيع متعلقة