أمل «عملت من الفسيخ شربات».. خط إنتاج ملابس وشنط من «قصاقيص» القماش

أمل «عملت من الفسيخ شربات».. خط إنتاج ملابس وشنط من «قصاقيص» القماش
- قصاقيص قماش
- الملابس
- اعادة تدوير
- بواقي قماش
- المرأة المعيلة
- معرض ديارنا
- قصاقيص قماش
- الملابس
- اعادة تدوير
- بواقي قماش
- المرأة المعيلة
- معرض ديارنا
سيدات في أعمار مختلفة تجلسن خلف ماكينات لا تتوقف تروسها عن العمل، تبدعن في حياكة ملابس وشنط ومفارش وألعاب أطفال أيضا، من بواقي أقمشة المحلات وقصاصات القماش المتبقة من «الترزية» بعد عملية تنظيف وتعقيم أعادت لها رونقها من جديد، عالم الخياطة والتطريز شغفهن حبًا فأبدعن في حياكة ملابس من «العدم» بثمن زهيد، في نهاية كل يوم تنتجن بضاعة متراصة في انتظار المشترين لها.
مشروع «أمل» للحفاظ على البيئة وتوفير فرص عمل للمرأة المعيلة
خيال «أمل شبيب»، تجاوز بها حد التوقع وكسرت به حاجز المألوف، كيف بدا لها تحويل قصاقيص القماش المٌلقاة على عتبات محلات الخياطة أمرا سهلا رغم محاولات البعض دحض الفكرة، «من فترة طويلة وأنا فكرت أستغل القماش الصغير وأعمل منه مفارش وشنط وملابس بأسعار بسيطة وكمان مفيد للبيئة لتقليل المخلفات».
نالت المشغولات اليدوية التي أعدتها بنفسها إعجاب المحيطين بها، فاشتعلت شرارة الفكرة في رأسها، وفكرت في تدشين ورشة خاصة بها لتعليم السيدات تلك الحرفة، ما العائق في إعادة تدوير تلك البواقي المهملة والاستفادة منها في تصنيع منتجات جديدة بأسعار قليلة لدعم الأسر البسيطة، تقول أمل في بداية حديثها لـ«الوطن».
مشغل لتعليم السيدات
نظرات استغراب بدت على ملامح كل من عرضت عليه فكرتها في بداية الأمر، لم تعير لها «أمل» بالا، خصصت مكان لمبادرتها التي أطلقت عليها إسم «قصاقيص كرافت» كمشغل لدعم وتعليم السيدات خاصة المرأة المعيلة، وأحضرت ماكينات خياطة حديثة، «كنت عايزة ألاقي فرص شغل للستات المكافحة اللي ظروفهم صعبة وبدأت أعلمهم إزاي يعملوا ملابس جديدة ومميزة من قصاقيص القماش»، حتى بواقي الخيوط استغلتها «أمل» في حياكة ملابس ومفروشات وشنط وصفتها بـ«مميزة ومفيش حد بيعمل زينا» من حيث طريقة الخياطة وطريقة تداخل الألوان في بواقي القماش.
أشكال عشوائية وألوان متداخلة مميزة من بواقي القماش
فترة قليلة مضت حتى ذاع صيت المشغل وتوالت عليه السيدات للعمل، وطأة القدم الأولى بالمكان تشي بما داخله، ماكينات خياطة متراصة وأكوام من القماش المعاد تدويره تتناثر يمينًا ويسارًا بالمكان في انتظار تحويلها إلى ملابس لا تقل جودتها عن تلك المعروضة خلف زجاج المحلات، في انتظار المشترين لها، «بنشارك في معارض مختلفة زي معرض ديارنا ومن خلالها بنقدر نسوق ونبيع المنتجات بتاعتنا»، لافتة إلى أن فكرتها التي استهدفت بها الحفاظ على البيئة وخلق فرص عمل للسيدات، لاقت إعجابا من شريحة كبيرة من الجمهور: «بنعمل بتنسيق فني مميز بأشكال هندسية أو عشوائية نراعي فيها تداخل ألوان قصاقيص القماش»، بحسب وصف «أمل».