عروس سيناوي بالأبيض.. سانت كاترين تتزين بالزهور وتفوح بالعطر (صور)

كتب: حمادة الشوادفي

عروس سيناوي بالأبيض.. سانت كاترين تتزين بالزهور وتفوح بالعطر (صور)

عروس سيناوي بالأبيض.. سانت كاترين تتزين بالزهور وتفوح بالعطر (صور)

في مثل هذه الأوقات من العام تبدو كعروسٍ مزيّنة ليلة العمر مرتفعاتها الشاهقة التي تمنحها تميُّزًا عن بقية المناطق المحيطة تضيف لها بعدًا آخر أكثر جمالاً، يبدو في أبهى صوره عندما تتناثر الأزهار في الأنحاء، تعطّر الأجواء وتلوِّن الصورة، هنا سانت كاترين. 

وتتميز المدينة التابعة لمحافظة جنوب سيناء ذات الجاذبية السياحية، بارتفاعها عن مستوى سطح البحر مع مقومات طبيعية غير متوافرة في مدن أخرى، تضرب مع موسم الأمطار والسيول والثلوج موعدًا للبهجة سواء للأهالي أو الزائرين من الخارج.

«الوطن» عايشت جانبًا من هذا الدلال السيناوي، في بقعة ذات طبيعة تاريخية وثقافية، تجعلها قِبلة للسياح الأجانب والمصريين على السواء، فمن أرادها منطقة هدوء وإراحة الأعصاب فهو كذلك، ومن أراد منها رمزية تاريخية ودينية فلهو ما أراد.

هذه الأهمية أشار إليها اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، بقوله إنَّ سانت كاترين من المدن التي تعتمد اعتمادًا كليًا على مياه الأمطار في الزراعة والشرب، موضحًا أنَّ النباتات العطرية والطبية تنمو وتزدهر عقب تساقط الأمطار بداية من شهر مارس وحتي يونيو.

وقال محافظ جنوب سيناء، في تصريح لـ«الوطن» إنَّ المدينة تشتهر بأشجار اللوز والتين، الزيتون، السفرجل، بالإضافة إلى أشجار المشمش.

 اللوز.. «فرك» و«صل» يكسو المرتفعات

موسي أبو طراوة من بدو الجبالية في مدينة سانت كاترين يقول إنَّه ورث عن أجداده حديقتين في وادي جبال وداخل المدينة، تحتوي على أشجار اللوز والمشمش والبرقوق، موضحًا أنَّ اللوز من الأشجا رالمعمرة التي تصل لأكثر من 100 سنة.

يشرح «أبو طراوة» طبيعة المنطقة، بقوله إنَّ اللوز يبدأ في التزهير مع نهاية شهر فبراير وحتى أواخر مارس، ويجرى تطعيم أشجاره في شهر طوبة فقط، لافتا إلى أن الإنتاج يبدأ في شهر يوليو.

ينتشر بزهوره البيضاء كأنها فستان العروس، يوضح المواطن السيناوي أن ثمة نوعين من اللوز تشتهر بهما مدينة سانت كاترين، الأول يُطلق عليه اسم «فرك»، وهو سهل التقشير مثل السوداني، والثاني «صل»، أي الصلب ويحتاج إلي أداة لتكسيره، وأسعارها تتراوح بين 130 و200 جنيه للكيلو.

البعثيران والشيح.. تعطير الجو وتطهير المعدة

ولفت إلى أنَّ أشجار اللوز لا تحتاج مياه ري الطبيعية، لاعتمادها على المياه الجوفية؛ لذلك عندما يهطل المطر يزاد إنتاجها، مشيرا إلى أن مدينة سانت كاترين خلال موسم الربيع تكون ذات رائحة ذكية؛ بسبب انتشار النباتات الطبية، العطرية المهمة، مثل البعثيران الذي يدخل في علاج تقلصات البطن وتطهير المعدة وذا الرائحة الذكية، أما نبات الشيح فهو أحد النباتات والأعشاب الطبيعية التي تستخدم في الطعام والشراب، ويستخدم على السمن البلدي لإعطاء رائحة وطعم.


مواضيع متعلقة