مفاجأة.. مجلس علماء جمعية أنصار السنة يضم عضوا بالتنظيم الدولي للإخوان متهما بالتخابر

كتب: سعيد حجازي

مفاجأة.. مجلس علماء جمعية أنصار السنة يضم عضوا بالتنظيم الدولي للإخوان متهما بالتخابر

مفاجأة.. مجلس علماء جمعية أنصار السنة يضم عضوا بالتنظيم الدولي للإخوان متهما بالتخابر

تشهد جمعية أنصار السنة المحمدية، برئاسة الدكتور عبد الله شاكر، حالة من التخبط بداخلها، إذ كشفت مصادر بالجمعية عن استمرار تواجد عناصر إرهابية متطرفة داخل قياداتها وهيئة علمائها، منهم الإرهابي الهارب إلى تركيا محمد يسري إبراهيم الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، التي أسسها خيرت الشاطر للسيطرة على التيار الإسلامي، والذي صدر حكم ضده في 24 ديسمبر من عام 2021، بتهمة التخابر.

وكذلك شملت الجمعية عناصر ذات سوابق جنسية، ومنهم عضو برلمان الإخوان المنحل والقيادي بتحالف الإخوان الإرهابي علي ونيس، الذي تم القبض عليه لارتكاب فعل فاضح بالطريق العام مع فتاة داخل سيارته على طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي وتم تحرير محضر ضده بقسم شرطة طوخ.

أنصار السنة المحمدية.. تاريخ من إثارة الجدل

ولا تزال جمعية أنصار السنة المحمدية، تواصل مواقفها المثيرة للجدل، منذ 25 يناير وحتي اليوم، إذ وقفت وقتها موقفًا داعمًا للجماعة الإخوانية الإرهابية، على عكس توجه الشعب المصري الذي لفظ الجماعة وثار ضدها حتى اقتلعها من الحكم، وتمت محاكمة غالبية أعضائها أمام القضاء بتهمة الإرهاب والعنف ضد الشعب المصري.

وقال إبراهيم ربيع القيادي الإخواني المنشق والباحث الإسلامي، إن عبدالله شاكر رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية، ضم في تشكيل هيئة علماء الجمعية، عناصر إرهابية ما زالوا أعضاء بها ولم يتم تغييرهم حتى الآن، والغريب أن مجلس الإدارة لم يعترض على هذا الأمر، ولم يقفوا موقفاً مماثلاً لموقف العاملين بوزارة الأوقاف، الذين رفضوا تولي تلك الأسماء حقيبة الأوقاف خلال العام الأسود وهو عام تولي الإخوان الحكم.

أضاف «ربيع»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «نشرت الجمعية قراراً بتشكيل المجلس في مجلة التوحيد الناطقة باسم الجمعية، مما يعني أن قرار التشكيل لا يزال ساريًا حتى الآن، ما يؤكد أن الجمعية العريقة التي أسست سنة 1926، أي قبل نشأة جماعة الإخوان، وتخضع لقوانين الدولة المصرية وتشرف عليها وزارة التضامن الاجتماعي يتضمن مجلس علمائها رجلاً متهماً بالتخابر مع دولة أجنبية، ولم تحرك تجاهه ساكنًا، وهو محمد يسري إبراهيم، المتهم بتاريخ 24 ديسمبر 2021، بالتخابر، حيث صدر أمر إحالة قيادات جماعة الإخوان الارهابية للمحاكمة بتهمة التخابر مع تركيا وضمت قائمة المحالين التي شملت 81 متهمًا، الدكتور محمد يسري إبراهيم، الهارب إلى تركيا».

وتابع: «بمجرد اندلاع أحداث 25 يناير وتنحي مبارك تم انعقاد مؤتمر لتنظيم السرورية العالمية، وهو التنظيم السلفي داخل التنظيم الدولي للإخوان، وهذا المؤتمر عُقد في إسطنبول وحضره محمد يسري وعبدالله شاكر تحت رعاية مجلة البيان وهي اللسان الناطق باسم السرورية».

وقال وليد البرش الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن محمد يسري إبراهيم، الذي لا يزال حتي الآن عضواً بهيئة علماء جمعية أعضاء السنة المحمدية، هو المؤسس للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي أسسها الإخواني خيرت الشاطر إبان 25 يناير، والتي جمعت كل الأطياف الإسلامية بحجة تكوين جماعة «أهل الحل والعقد»، للوقوف خلف الإخوان للوصول للسلطة، وعندما وصل مرسي للرئاسة تم ترشيح محمد يسري ليكون في حكومة هشام قنديل وزيرًا للأوقاف، لولا أن العاملين بالوزارة وقفوا وقفة وطنية رافضين أن يكون هذا المتطرف وزيرا للأوقاف وأجبروا رئيس الوزراء الإخواني على العدول عن تكليفه بالوزارة.

وأضاف: «لم يكتفِ المتهم محمد يسري بإنشاء الهيئة الشرعية، وإنما أدخله عبد الله شاكر في هيئة علماء جمعية أنصار السنة، وهو أمر غريب لأن محمد إبراهيم ما زال هارباً في تركيا ويحاكم بالتخابر حتي الآن، وكيف نسيت جمعية أنصار السنة أن محمد يسري ظهر علي قناة الجزيرة في عام 2013، بعد عزل مرسى يلقي ببيان للتنظيم الدولي للجماعة، والذي دعا فيه إلى حرب أهلية لإعادة مرسي إلى السلطة، ووقع على البيان الدكتور عبدالله شاكر وأعضاء مجلس شورى العلماء السلفي، مما تسبب في تقديم الشيخ عادل السيد عضو مجلس الإدارة ومدير الدعوة بالجمعية استقالة مسبّبة، ونشر ذلك مع رده على بيان التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، وفضح فيه مجلس إدارة الجمعية متهمًا إياهم بالتأخون».


مواضيع متعلقة