مزاعم احتكار السلع من أجل الصدقة.. وأزهري يعلق: عذر أقبح من ذنب

كتب: حبيبة فرج

مزاعم احتكار السلع من أجل الصدقة.. وأزهري يعلق: عذر أقبح من ذنب

مزاعم احتكار السلع من أجل الصدقة.. وأزهري يعلق: عذر أقبح من ذنب

نتج عن الحرب الروسية الأوكرانية أزمة اقتصادية على مستوى العالم، وكانت مصر واحدة من الدول التي تأثرت بتداعيات هذه الأزمة الروسية الأوكرانية، هي مصر، حيث بدأت أسعار السلع التجارية تزداد بشكل تدريجي ملحوظ، وبدأ بعض التجار في استغلال الوضع الحالي، وبدأ عدد منهم في احتكار السلع التجارية، أي تخزينها وعرضها للبيع مرة أخرى حين تشح في الأسواق.

صدقة من مال حرام 

واحتكار السلع التجارية هو أن يتم تخزين السلع وعندما تندر وتختفي من الأسواق، يقوم التاجر بعرضها للبيع مرة أخرى ولكن بأسعار مضاعفة، وقال البعض إن فارق السعر العائد عليهم من احتكار السلع التجارية سيتصدقون به، فهو احتكار للصدقة وليس للمنفعة الشخصية، بحسب تعبيرهم.

وردا على مسألة التصدق، التي يبرر بها البعض احتكارهم للسلع، قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق في مشيخة الأزهر، في تصريح خاص لـ«الوطن»: «هذا عذر أقبح من ذنب، فالصدقة في هذه الحالة تكون من مال حرام، فالله طيب ولا يقبل إلا الطيب».

قصة عثمان بن عفان

ولفت الأطرش إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «الجالب مرزوق، والمحتكر ملعون»، أي مطرود من رحمة الله عز وجل، ولفت أيضا إلى الحديث الشريف: « يا معشر التجار ‏فاستجابوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ورفعوا أعناقهم وأبصارهم إليه، فقال إن التجار يبعثون يوم ‏القيامة فجاراً، إلا من اتقى الله وبر وصدق» (رواه الترمذي).

وأوضح رئيس لجنة الفتوى الأسبق: «من ادخر سلعة خائن لله ورسوله، وقد حصل أن هناك تجارة وصلت لسيدنا عثمان بن عفان في وقت فقر، فاجتمع حوله التجار لشرائها منه، وبدأو في عرض أسعار وصلت إلى 10 أضعاف السعر الأصلي للسلع، وكان عثمان يرفض ويقول عُرض عليا أكثر فتساءل التجار من يمكن أن يعرض أكثر وهم كل تجار المدينة، فقال الله أزادني 700 ضعفها، وامتنع عن بيعها للتجار نتيجة استغلالهم الأزمة، وأعطاها للفقراء بدون أي مقابل مادي».


مواضيع متعلقة