موضوع خطبة الجمعة المقبلة يناقش التكاتف وتقليل الربح وقت الأزمات

كتب: إسراء سليمان

موضوع خطبة الجمعة المقبلة يناقش التكاتف وتقليل الربح وقت الأزمات

موضوع خطبة الجمعة المقبلة يناقش التكاتف وتقليل الربح وقت الأزمات

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة المقبلة، تحت عنوان «التكاتف الوطني في التعامل مع الأزمات»، وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن من أهم سمات المجتمعات الراقية أن تكون مترابطة، متماسكة في بنيانها، يشد بعضها بعضًا، إذ يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا وشبك بين أصابعه»، والمجتمع القوي هو ما يكون كالبنيان الواحد في ترابطه وتعاونه، إذ يقول النبي: «مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».

تقليل هامش الربح وقت الأزمات 

وقال «جمعة» إن الشدائد تُظهر معادن الرجال، وتتطلب التراحم وليس الاستغلال، وإن من قلل هامش ربحه تخفيفًا على الناس خاصة وقت الأزمات فهو له صدقة، مشيرًا إلى أن المجتمع في حاجة إلى التعاون والتكافل والتكامل، وقد عني ديننا الحنيف أيما عناية بهذا الجانب الإنساني، ففرض الزكاة، وحث على الصدقات، وشرع الوقف وشجع عليه.

واستشهد بقول الحق سبحانه وتعالى: ‌«مَثَلُ ‌الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ»، و«مَنْ ذَا الَّذِي ‌يُقْرِضُ ‌اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ»، و«لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ ‌حَتَّى ‌تُنْفِقُوا ‌مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ».

الالتزام بنص أو مضمون الخطبة

شددت وزارة الأوقاف على التأكيد على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن 10 دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، مؤكدة على ثقتها في سعة أفقهم العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.

موضوع خطبة الجمعة

وجاءت خطبة الجمعة، اليوم، تحت عنوان «منزلة الشهداء عند ربهم»، وتضمنت أن الشهادة في سبيل الله (عز وجل) مقام من أعلى المقامات، وقربة من أجلّ القربات، وهي اصطفاء من الله (جل شأنه) لأبطال ضحوا بأنفسهم في سبيل نصرة الحق والدفاع عنه، ورغبة في حفظ الوطن، وأمن أهله، وسلامة أراضيه، حيث يقول الحق سبحانه: «وليعلم الله الذین آمنوا ويتخذ منكم شهداء».


مواضيع متعلقة