الجيش يفرض «قبضة حديدية» لمنع تسلل الإرهابيين لسيناء

الجيش يفرض «قبضة حديدية» لمنع تسلل الإرهابيين لسيناء
وجهت قوات الجيش ضربة موجعة جديدة لجماعات الإرهاب فى شمال سيناء بتصفية 3 من قيادات تنظيم «أنصار بيت المقدس» بينهم متورط فى مذبحة «كرم القواديس» خلال اشتباكات عنيفة بمنطقة مزارع الزيتون جنوب مدينة العريش، أمس الأول، والقبض على 14 إرهابياً آخرين.. ورفعت القوات درجة استعدادها للدرجة القصوى وفرضت طوقاً أمنياً محكماً على مداخل ومخارج المحافظة لمنع التكفيريين من التسلل من المحافظات للانضمام إلى زملائهم فى أرض الفيروز.
وقالت المصادر إن قوات الصاعقة والقوات الخاصة شنت، أمس الأول، حملة تمشيط موسعة لمنطقة المزارع وقرى جنوب العريش، وقبضت على 14 تكفيرياً، بحوزتهم أسلحة آلية وكمية من الذخيرة وقنبلتين يدويتين.
وأضافت المصادر أن القوات فوجئت بإطلاق 3 إرهابيين النار عليها، فبادلتهم إطلاق الرصاص، لتندلع اشتباكات عنيفة استمرت ساعة كاملة، وانتهت بتصفية المهاجمين الثلاثة، والتحفظ على أسلحتهم الآلية.
وأضافت المصادر أن التحريات كشفت أن القتلى الثلاثة من قيادات «بيت المقدس»، مشيرة إلى أن من بينهم القيادى التكفيرى شديد الخطورة فتحى عودة (46 عاماً)، أحد المشاركين فى مذبحة كرم القواديس، التى أسفرت عن استشهاد 27 من جنود الجيش وإصابة 31 آخرين.
وتابع المصدر أن العودة نزح بعد المذبحة من الشيخ زويد للعريش، وشارك فى تفجير مدرعتين للجيش والشرطة ما أسفر عن استشهاد 10 جنود وإصابة 16 آخرين، فضلاً عن تورطه مع آخرين فى تفخيخ السيارة التى انفجرت بساحل العريش وتسببت فى إصابة 9 مدنيين نهاية الأسبوع الماضى. واعتبر مصدر أمنى كبير أن تصفية «عودة» ضربة موجعة لـ«بيت المقدس»، لأنه كان من أهم خبراء زرع العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات وصناعة المتفجرات.
وعززت قوات الجيش والشرطة، أمس الأول، قبضتها على كل مخارج ومداخل سيناء، بعد تلقيها تحذيرات استخباراتية من تخطيط تكفيريين للنزوح من مختلف المحافظات إلى شمال سيناء. وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى بسيناء إن الأجهزة الاستخباراتية توصلت إلى معلومات حول استعداد عناصر تكفيرية من جميع المحافظات، للزحف خلال الفترة المقبلة، فى اتجاه سيناء، لاعتقادهم أنها أصبحت ولاية إسلامية، وأن السيطرة عليها أصبحت أمراً سهل المنال، لاسيما بعد بث فيديو مذبحة عملية «كرم القواديس». وفى سياق متصل، كشف أحد مشايخ قبيلة السواركة بمدينة العريش -طلب عدم نشر اسمه- عن إنشاء مجموعة من شباب البدو حركة مسلحة جديدة لمساندة الجيش ومقاتلة الإرهابيين، أطلقوا عليها اسم «مجلس شباب أبناء القبائل بسيناء».
وقال المصدر إن هذه الحركة تعد الثانية بعد حركة «أبناء سيناء»، التى شُكّلت قبل أسابيع للغرض نفسه، مشيراً إلى أن المشاهد التى شاهدها الشباب البدوى فى فيديوهات «بيت المقدس» حركت بداخلهم النخوة، فقرروا أن يساندوا الجيش فى هذه الحرب.