المرض القاتل يلاحق "أوبرا وينفري"

كتب: حكمت حنا

المرض القاتل يلاحق  "أوبرا وينفري"

المرض القاتل يلاحق "أوبرا وينفري"

ملكة البرامج الحوارية، التي تألقت كنجمة إعلامية، بإطلالتها المتميزة وجرأتها الشخصية، في برنامج "اوبرا وينفري" لم يمهلها "السرطان" من الاستمرار في رحلة عطائها الإعلامي والإنساني، لتعيش أسوء 4 شهور في حياتها. حقق برنامج "أوبرا" أعلى نسبة مشاهدة في أمريكا، واستضافت فيه وجوه عالمية، مثل مايكل جاكسون من داخل مزرعته ببث مباشر بلغ نسبة المشاهدة 100 مليون مشاهد على مستوى العالم، وشخصيات أخرى سياسية مثل بيل، وهيلاري كلينتون، وكونداليزا رايس. اختفت أوبرا عن أعين مشاهديها منذ عام 2011، عندما عرضت الحلقة الأخيرة من برنامجها، وقد سبقه تسجيل وداعي مقسم إلى جزئيين أمام جمهور مكون من 13000 شخص بمشاركة أريثا فرانكلين، توم كروز، ستيفي ووندر ، بيونسيه، توم هانكس، ماريا شرايفر، ويل سميث ومادونا، وشكرت موظفيها، ومعجبيها، وانتهى خطابها بالبكاء. وحققت هذه الحلقة أعلى نسبة مشاهدة منذ 17 عامًا. وكانت أوبرا، تظهر اهتمامًا خاصًا بالحيوانات حتى أنها ترشحت من قبل جمعية الدفاع عن حقوق الحيوانات، وجمعية الإنسان للمعاملة الأخلاقية للحيوانات لـ"شخصية السنة 2008"، عندما عرضت حلقة خاصة عن حيوانات الجراء المتضررة من المصانع وتترك أوبرا ثروة طائلة بلغت 2 بليون دولار، لكن لن يمكنها المرض القابض على روحها من انفاقها في تلك الفترة القصيرة، حتى قررت تخصيص نصفها في تحقيق أحلام معجبيها، وجزء أخر لكلابها، وصديقها ستيدمان. ولم يكن تصرفها الإنساني وليد لحظة شعورها بالموت المحتم، بل قامت من قبل بتأسيس العديد من الجمعيات الخيرية، وتبرعات للفقراء، والمحتاجين بشكل منتظم، ليحرم المرض القاتل هؤلاء المحتاجين من عطائها الدائم. المرأة التي تأقلمت على ظروف لم تساهم في إسعادها طيلة حياتها البائسة بين الفقر من ناحية وتعرض للتميز بسبب لونها، بدت في حالة معنوية لا بأس بها، لتعلن عدم شعورها بالحزن في سبيل شراء بلدة صغيرة تطلق عليها "أوبرا" مخلدة سيرتها في نفوس عاشقيها.