«غياطة الشرقية» ببنى سويف.. عانت من مشكلة المياه 17 سنة

كتب: نرمين عفيفى

«غياطة الشرقية» ببنى سويف.. عانت من مشكلة المياه 17 سنة

«غياطة الشرقية» ببنى سويف.. عانت من مشكلة المياه 17 سنة

«المواطن مبقاش يحلم زى الأول ويتمنى وبس لكن بقى يطلب ويتم التنفيذ.. بقينا نلاقى صرف وغاز وميه وحاجات مكناش نتخيل تتعمل عندنا فى القرية»، هذه هى مميزات مبادرة «حياة كريمة» من وجهة نظر أيمن عبدالرحمن، صاحب الـ34 عاماً من أهالى قرية غياطة الشرقية بمحافظة بنى سويف، الذى يرى أن «حياة كريمة» هى الأضخم فى العالم وما يحدث بالدولة ليس إنجازاً فقط ولكنه إعجاز.

وأضاف: «ده مش إنجاز ده إعجاز، وكان حلمى كمواطن أغير شبكة المياه فى القرية عندنا لصعوبة توصيل المياه للمنازل بالشبكات القديمة، والمنازل التى كانت تصلها المياه كانت تعانى من ضعف شديد، قريتى كانت من أوائل القرى التى تم توصيل المواسير البلاستيكية لشبكات المياه بها منذ عام 1992، ومنذ عام 2005 وعلى مدار 17 سنة تقريباً عانت القرية من ضعف المياه وعانت القرية من المياه الجوفية لسنوات طويلة ولم يكن هناك من يستجيب لنداء المواطنين، ولكن من خلال «حياة كريمة» تم تغيير شبكة المياه فى القرية والصرف الصحى، وتم عمل إحلال وتجديد وتطوير شامل لمستشفى القرية الذى سيحتوى على تأمين طبى شامل الفترة المقبلة بعد دخول المحافظة منظومة التأمين الصحى الشامل، وفى نفس الوقت تم خفض كثافة المدارس القديمة بالقرية وإنشاء مبنى تكلف 4 ملايين جنيه لمدرسة جديدة.

وأكد «أيمن» لـ«الوطن» أن مشروع تحجير الترع غيّر حياة المزارعين بشكل كامل، وحافظ على المياه التى كانت تجف أولاً بأول ولا تصل لمناطق معينة من الأراضى بالقرية، بسبب تسرب المياه من الترع، ولكن بعد تبطين ترعة القرية بطول 8 كم تغيرت أوضاع الفلاحين.

وتابع: «هيتعمل لنا وحدات سكنية ضمن المبادرة وهيتعمل لنا موقف فى القرية اللى مكناش نحلم يجيلنا عربيات لحد عندنا نركب منها ونروح للمكان اللى عاوزينه وهيتعمل محلات علشان تشغل الشباب ومحطة مولدات الكهرباء، وما يحدث تخطيط لرؤية تمتد لـ50 سنة مقبلة، فإجمالى المنازل التى سيتم إعادة بنائها وتأهيلها 380 منزلاً لقرية لا يتعدى سكانها 17 ألف نسمة، حيث يعاد تأهيل هذه المنازل من جديد وفرشها بشكل كامل للمواطنين، وتشهد القرية تشييد أكبر محطة كهرباء ومشروع الـ70 ألف فدان القادم من محافظة المنيا حتى الوصول لقرية غياطة الشرقية والمقرر زرعه بالقمح، بجانب رصف الطرق، والقرى هيكون فيها تأمين صحى وسجل مدنى ومكاتب بريد وجميعها خدمات، بجانب مجمع خدمات المواطنين من شهر عقارى ومأمورية ضرائب وسجلات مدنية».

وأضاف أن حياة كريمة غيرت حياته كشاب ومستقبله بالقرية ومستقبل الأجيال القادمة، وجميع سبل الحياة الكريمة التى افتقدتها الأجيال السابقة أصبحت متوافرة للأجيال الجديدة، وسط الطفرة التى تشهدها القرى، فمنزله أصبح تصله المياه بكل سهولة ودون أعطال أو تقطيع أو ضعف، والمنازل والشوارع أصبحت مُنارة بالكامل بفضل شبكات الكهرباء الجديدة، بجانب المدارس الجديدة ومركز الشباب وشبكات الصرف، والحياة تبدلت بين يوم وليلة بفضل كلمة سحرية تسمى «حياة كريمة».


مواضيع متعلقة