حكايات الصيادين في سواحل كفر الشيخ: رحلات رزق تصل مدتها إلى 15 يومًا

11:24 م | الأحد 06 مارس 2022

تنطلق مراكب الصيد في قلب البحر الأبيض المتوسط، يتحمل الصيادون درجات الحرارة المرتفعة في الصيف، والبرد القارس في الشتاء، من أجل البحث عن الرزق، وأحيانًا يتركون أسرهم ويبحرون وسط الظلام الدامس، وفي كفر الشيخ يبحر الصيادون في سواحل البرلس، ومطوبس، وسيدي سالم، وكل آمالهم أن يعودوا بما يكفيهم.

صياد أبًا عن جد

يقول فتحي صالح، صياد من أبناء البرلس، إن مهنة الصيد ورثها عن أجداده منذ عشرات السنين، ولا يوجد له مصدر رزق آخر، ومن خلال مهنة الصيد يعلم أبناءه ليصبحوا صيادين من بعده، يتقنون فنون ومهارات الصيد في البحر المتوسط.

ويشير «صالح» إلى أنه يعمل على مركب صيد بالبحر المتوسط، يقلع من ميناء البرلس أو دمياط ويكون على متنه طاقم مكون من 5 صيادين، وريس مركب، وميكانيكي: «بنرمي الشبك والغزل عشان نرجع بالرزق، وده ممكن يستغرق وقت يوصل معانا لـ10 أيام، يعني بنقيم إقامة كاملة في مراكبنا، وبيبقى البحر هو صديقنا، لأنه مصدر رزق لينا ولأولادنا».

أنواع الأسماك البحرية

ويضيف ثروت محمد، صياد من أبناء مركز مطوبس، أن أنواع الأسماك البحرية كثيرة تصل إلى 200 نوع، منها «القاروص، والدنيس، واللوت، وموسي، والحبار، والبياض» وغيرها، موضحًا أنهم يلقون «الشبك والغزل» في مياه البحر ويتركونها ثم يقومون بسحبها على متن المركب مرة أخرى لتخرج لهم بخيرات الله من أعماق البحر.

4 طرق للصيد

ويؤكد الحاج حمدي شرابي، رئيس جمعية الصيد الآلي بالبرلس، أن العاملين بمراكب الصيد، لهم 4 مهن مختلفة، منها الصيد بـ«الشانشيلا»، التي تستغرق رحلتها يومًا واحدًا، ويبحر على متن المركب من 30 إلى 35 صيادًا، ويكون الصيد عليها أثناء فترات الليل الدامس وليس الليل الذي يسطع فيه القمر.

ويضيف «شرابي» أن هناك صيدًا بـ«السنار»، ويكون ذلك على ظهر مركب به 8 صيادين، ويبحر العاملون بـ المركب 10 أيام بالبحر ثم يعودون للشاطئ، وهناك مهنة أخرى بحسب قوله وهي «الجر»، التي تستغرق رحلة الصيد بها 15 يومًا، ويعمل على متن المركب 10 صيادين، هم طاقم المركب.

وأوضح «شرابي» أن المراكب التي تعمل في مهنة الصيد بـ«القنار» تبحر في مياه البحر المتوسط، وتستغرق رحلتها يومين على الأكثر ثم تعود إلى الشاطئ مرة أخرى، وجمعيها تعود بأنواع مختلفة من الأسماك البحرية.